مؤتمر استثنائي يرسّم وحدة الحركتين ** عقدت حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير أمس السبت بالجزائر العاصمة مؤتمرا استثنائيا خصّص لترسيم الوحدة بين الحزبين تحت تسمية حركة مجتمع السلم (حمس). وحضر أشغال المؤتمر أكثر من 1200 مندوب من الحزبين تحت إشراف رئيس الحركة عبد الرزاق مقري والسيد عبد المجيد مناصرة (الرئيس السابق لجبهة التغيير) وعرفت جلسة الافتتاح حضور ممثلين عن عدة أحزاب وشخصيات وطنية. وأكد رئيس جبهة التغيير سابقا عبد المجيد مناصرة في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن مشروع الوحدة جاء استجابة للتحديات التي تواجهها البلاد على جميع الأصعدة ونحن مدعوون -كما قال- للمساهمة في بناء الجزائر التي هي بحاجة الى كفاءات ورصيد مناضلينا. وخلال هذا المؤتمر تقرر انتخاب السيد مناصرة رئيسا للحركة الى غاية شهر ديسمبر المقبل ثم يستلم عبد الرزاق مقري رئاسة ما تبقى من المرحلة التوافقية والتي مدتها 10 أشهر أي الى غاية ماي 2018 أين سيتم عقد مؤتمر لانتخاب رئيس جديد. كما سيتم خلال المؤتمر مضاعفة عدد أعضاء مجلس الشورى الى 400 عضوا واستحداث منصب نائب الرئيس يشغله أحد إطارات حمس حسب ما علم لدى المنظمين. وفي تصريح على هامش الأشغال قال السيد مقري في تصريح للصحافة أن محاربة الفساد يكون عن طريق بناء منظومة مؤسساتية تضمن الشفافية واستقلالية العدالة وحرية الصحافة وهذا لن يتأتى إلا بمنح الكلمة للشعب في إطار انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف في نفس السياق أن تصريحات الوزير الأول عبد المجيد تبون حول محاربة الفساد مشجعة لكن تبقى غير كافية ونحن ننتظر -كما قال- أن تكون مع الرؤية الاقتصادية رؤية سياسية أي الذهاب الى انتخابات حرة ونزيهة . من جانبه وحول دعوة الوزير الأول لفتح حوار وطني شامل مع الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني أعتبر السيد مناصرة أن الفكرة من حيث المبدأ غير مرفوضة لكن يجب أن يكون الحوار شامل ملزم للحكومة وليس تجزيئي .