فيما انتعشت أسعار النفط قليلا.. قيتوني: ** يعتبر تطبيق إتفاق التعاون بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول الغير الأعضاء في المنظمة ممتاز عموما حسب ما اكده أمس الإثنين بسان بطرسبورغ (روسيا) وزير الطاقة مصطفى قيتوني مجددا عزم الجزائر على مواصلة البحث عن الحلول التي ترضي الجميع. يسعدني بشكل كبير أن أرى بأن تنفيذ اتفاق التعاون ممتاز عموما والذي أظهر معدل إمتثال مرتفع تاريخيا وهذا هو بالتأكيد علامة على النجاح الذي يجب أن نكون فخورين به حسبما صرح به السيد قيتوني خلال اللجنة الوزارية الرابعة المشتركة بين دول أوبك وخارج أوبك بحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة. كما شدد الوزير من جهة أخرى على استعداد الجزائر للتعاون مع دول أوبك وخارج أوبك بروح الاستمرارية و الهدف المشترك المتمثل في تحقيق الاستقرار في سوق النفط وبالتالي الحفاظ على المصالح المشتركة لبلداننا مضيفا أن الجزائر ستواصل العمل على إيجاد الحلول المرضية للجميع . كما شكر السيد قيتوني نظرائه الأعضاء في اللجنة والبلد المضيف (روسيا) ل الجهود المبذولة لتنفيذ إعلان التعاون ل30 ديسمبر 2016. وعشية الاجتماع كان السيد قيتوني قد تحادث مع رئيس منظمة أوبك خالد الفالح (الوزير السعودي للنفط) والأمين العام للمنظمة محمد باركيندو والعديد من نظرائه من الدول أوبك وخارج أوبك. وركزت هذه المحادثات على العديد من الموضوعات خصوصا تطور أسواق النفط وظروف الإنتاج وكذا تنفيذ إعلان التعاون الموقع في المؤتمر الوزاري لدول أوبك وخارج أوبك في ديسمبر 2016. كما تم تناول الجهود المبذولة والقائمة من قبل دول أوبك وخارج أوبك ورغبتهم في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط على المدى المتوسط والبعيد. يذكر أن أوبك والمنتجين من إحدى عشرة دولة خارج أوبك ملتزمة بتخفيض إنتاجها إلى غاية مارس 2018 للحد من فائض العرض الذي يأثر سلبا على سعر الذهب الأسود. وسيسمح هذا الاجتماع لتقييم مستوى تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج وربما وضع توصيات لإجراء تعديلات على استقرار أفضل للسوق النفطية وسيتم بعد ذلك تقديم هذه التوصيات إلى الاجتماع القادم لمنظمة أوبك. وتم إنشاء اللجنة الوزارية بعد المؤتمر الوزاري لأوبك الذي عقد في نوفمبر 2016 وإعلان التعاون اللاحق الذي تمخض عن الاجتماع الوزاري المشترك لدول أوبك وخارج أوبك الذي عقد في ديسمبر 2016 بفيينا. وتتكون اللجنة الوزارية من ثلاثة أعضاء في منظمة أوبك (الجزائر والكويت وفنزويلا) واثنين من بلدان خارج أوبك (روسيا وسلطنة عمان). من جانب آخر ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين بعد تراجعها بشكل كبير في الجلسة السابقة بعد أن عززتها توقعات بأن الاجتماع المشترك الذي عقده دول أوبك وأخرى من خارج أوبك قد يعالج ارتفاع إنتاج نيجيريا وليبيا العضوين في أوبك والمعفيتين حتى الآن من حملة لخفض الإنتاج. وارتفع سعر خام برنت القياسي 24 سنتا إلى 30ر48 دولارا للبرميل صباحا بالأسواق الأسياوية في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الأمريكي 17 سنتا إلى 45.94 دولارا.