يعيش خبازو الجزائر أوقات هي الأصعب في تاريخ المهنة التي يبدو أنها باتت مهددة بالزوال في السنوات القادمة بسبب اضطرار الآلاف من الخبازين إلى تغيير نشاطهم. وترجع هذه المتاعب إلى ضآلة المردود المالي الذي يجمعه الخباز في الجزائر في وقت لا تزال القبضة الحديدية متواصلة بين نقابة الخبازين والحكومة من أجل رفع هوامش الربح لإنقاذ (المهنة الذهبية) كما كانت تُسمى قديماً. وبلغ عدد الخبازين الذين وضعوا الأقفال على أبواب مخابزهم بصفة نهائية سنة 2016 حوالي 1300 خباز حسب الأرقام أوردها موقع (العربي الجديد) نقلا عن النقابة الجزائرية للخبازين وذلك بعد دخول نشاطهم في دوامة الركود في وقت بلغ عدد الخبازين الناشطين 21 ألفا يغطون 42 مليون نسمة أي عدد سكان الجزائر. ويطالب أصحاب المخابز الحكومة برفع هامش الربح بعدما قيّدت الحكومة سعر رغيف الخبز الواحد سنة 1996 ب8.5 دنانير على أن تدعم أسعار الطحين الأبيض وهو المطلب الذي ظلت الحكومات المتعاقبة منذ 2008 ترفضه بالرغم من تغيّر المعطيات. ويقول رئيس النقابة الجزائرية للخبازين يوسف قلفاط أن المطلب الأساسي للخبازين يتعلق بتكلفة الخبز من خلال رفع تسعيرته مضيفاً: نحن كتجار لدينا الحق في هامش ربح وما على الوزارة المعنية سوى إعلامنا بسعر الخبز لنعمل به أو تقوم بإطلاق حرية الأسعار .