أكد يوسف قلفاط أن بعضا من المخبزات انطلقت في التحضير لاستعمال الفرينة الجديدة الممزوجة بمادة النخالة تزامنا واقتراب شهر رمضان، خصوصا بعد أن تم تجربتها واعطت نتائج إيجابية من حيت النوعية وكذا هامش الربح الذي تضاعف بالنسبة لأصحاب المخبزات بعد أن وافقت وزارة التجارة على انطلاقها في عدد من المخابز. وفي هذا الصدد صرح رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط ل”الفجر” أن عدد من المخبزات ستبدأ بالعمل بهذه الفرينة الجديدة الأيام المقبلة أي تزامنا وحلول شهر رمضان، خصوصا وأن هاته الفترة سيتضاعف فيها الاستهلاك، مؤكدا أن التجربة الذي قام بها الخبازون على مستوي 19 مخبزة بالعاصمة أعطت نتائج إيجابية من حيث جودة ونوعية الخبز التي لم تتغير بتغير الفرينة وكذا من حيث هامش الربح الذي سيتضاعف بالنسبة للخبازين الذين لطالما طالبوا بزيادة هامش الربح، موضحا في نفس السياق أن سعر هذه الفرينة الجديدة أقل من تلك الفرينة المستوردة إلا أن هذه الفرينة صالحة فقط لصنع الخبز وليس الحلويات والمعجنات، حيث لا يمكن استخدامها إطلاقا في صنع مواد أخرى ما يعني أن الدعم سيكون موجه للخبز فقط بعد أن تم اكتشاف أن حوالي 50 من المائة من مادة الفرينة المدعمة من طرف الدولة لا توجه لصناعة الخبز بل توجه نحو مواد كمالية كالحلويات، وأضاف قلفاط أن الفرينة التي تحتوي على جزء من ”النخالة” في صناعة الخبز، تعد حل من اجل تقليص فاتورة الاستيراد وتفادي رفع أسعار الخبز بعد أن رفضت الحكومة رفع الأسعار وصممت على مواصلة سياسة الدعم وبإمكان الدولة يشير قلفاط مستقبلا دعم الفرينة الممزوجة بالنخالة والسميد بالنسبة للخبازين ورفع الدعم عن الفرينة الثانية، من جهة أخر اضاف قلفاط أن مشاكل كثيرة تواجه الخبازين كانت السبب في تخلي الكثيرين عن المهنة أهمها نقص اليد العاملة حيث يعاني القطاع، حسب قلفاط من عجز ونقص فادح في اليد العاملة خاصة مع غياب مدارس لتكوين الخبازين زيادة إلى أن الشباب يرفضون هذه المهنة لكونها عملا ليليا وكشف قلفاط أن بالاتحادية تقدمت بطلب للحكومة للترخيص للمخابز بالاستعانة بالأفارقة والسوريين لمواجهة هذا العجز في العمالة وفي انتظار رد وزارة التجارة على هذا المطلب قال قلفاط أنه على المسؤولين على المخابز مضاعفة عملهم خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع حلول شهر رمضان مؤكدا أن هذه الفترة من السنة تشهد ارتفاعا كبيرا في الاستهلاك، داعيا في الوقت نفسه الجزائريين إلى العقلنة في استهلاكهم الخبز وعدم التبذير ورمي كميات كبيرة من هذه المادة كما يحدث كل سنة خصوصا في شهر رمضان، وعن التجاوزات التي يقع فيها بعض الخبازون منها الغش في وزن الخبز قال قلفاط أن الاتحادية تتابع باستمرار عمل الخبازين وتقوم كل فترة بتوعية هؤلاء بمعية أعوان وزارة التجارة مضيفا أن هذه الممارسات تبقي فردية ومحدودة ويجب البليغ عن أيه تجاوزات من طرف المستهلكين من أجل القضاء عليها.