الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو نخبة الصحراء الغربية تجتمع في بومرداس * عمر: الوضع في الصحراء الغربية يعرف انسدادا وصل وفد حقوقي قادم من الأراضي الصحراوية المحتلة إلى مدينة بومرداس وذلك للمشاركة ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية جامعة الشهيد سيدي حيذوك والتي انطلقت فعالياتها يوم الخميس في هذه المدينة الساحلية الجزائرية. ويشارك وفد المناطق المحتلة المكون من 50 مناضلا ضمن العديد من الفعاليات حيث سينشط العديد من المحاضرات التي تتناول كفاح الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة إضافة إلى الإنتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف قوات الإحتلال المغربية بحق الصحراويين بالأراضي المحتلة ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية. وقد أكد أعضاء وفد المناطق المحتلة في لقاء لهم مع وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) بأن مشاركتهم تأتي إستكمالا لمسيرة التصعيد والتحدي إضافة إلى المساهمة في كسر الحصار العسكري والإعلامي المغربي المفروض على الأرض المحتلة وكذا التحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي القابع تحت الاحتلال المغربي . وأكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر يوم الخميس ببومرداس أن الوضع في الصحراء الغربية يعرف استمرارا في حالة الجمود وانسدادا في افق الحل السياسي بسبب تمادي النظام المغربي في سياسة التصعيد وخلق التوتر . وقال الوزير الأول في ندوة صحفية عقدها عقب الافتتاح الرسمي لفعاليات الطبعة الثامنة للجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية أن الوضع في الصحراء الغربية يعرف استمرارا في حالة الجمود وانسدادا في أفق الحل السياسي بسبب تمادي النظام المغربي في سياسة التصعيد وخلق التوتر ولذلك لا يمكن للشعب الصحراوي أن يبقى مكتوف الأيدي إلى ما لا نهاية . وأضاف أنه ورغم كل ذلك تعطى في الوقت الراهن الأسبقية والأولوية في نضال الشعب الصحراوي للحلول والمساعي السلمية في الصراع من خلال مساعي مختلف هيئات الأممالمتحدة. وأشار في هذا الإطار إلى أن الشعب الصحراوي ينتظر منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 23 / 51 شهر أفريل الماضي قدوم المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة للقيام بمهمته ولكن ما نلاحظه هو أن النظام المغربي لا يزال يخلق العراقيل ويماطل لربح الوقت في هذه القضية يقول السيد الطالب عمر. واعتبر الوزير الأول الصحراوي بأن عراقيل النظام المغربي لقدوم المبعوث الأممي إلى المنطقة تدفع إلى المزيد من التوتر ولكن إلى حد الساعة فإن الشعب الصحراوي يعطي الأسبقية لمساعي الأممالمتحدة . ووجه الوزير الأول الصحراوي في هذا الصدد نداء إلى الأممالمتحدة لتكون أكثر جدية وأن لا تسمح بإضاعة المزيد من الوقت . كما اعتبر انتهاك النظام المغربي لحقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة والمحاكمات الجائرة للصحراويين ونهب وتهريب الثروات الصحراوية والمخدرات وغيرها من الممارسات لا قانونية للمحتل المغربي التي لا تساعد أبدا على خلق الأجواء والظروف السلمية المناسبة لإيجاد حل للقضية الصحراوية. وأعرب السيد عبد القادر الطالب عمر من جهة أخرى عن أمله في أن يغير الرئيس الفرنسي الجديد الموقف السياسي التقليدي لبلاده اتجاه القضية الصحراوية و الانحياز على الأقل إلى القانون الدولي والمساهمة في استتباب الأمن في شمال إفريقيا ككل مذكرا بأن فرنسا تاريخيا حمت ولا تزال بسياساتها النظام المغربي المحتل . ودعا كذلك القوى السياسية الجديدة بإسبانيا والحكومة الإسبانية التي كما قال لم تقم تاريخيا بدورها اتجاه القضية الصحراوية ومنعت إيجاد الحل المناسب في العديد من المناسبات رغم تقدم الموقف الإيجابي للشعب الإسباني اتجاه القضية الصحراوية إلى بلورة موقف أكثر إيجابية وجدية يساهم في حل هذه القضية في أقرب الآجال استنادا إلى القوانين الدولية. وفي كلمته الافتتاحية للتظاهرة أكد عبد القادر الطالب عمر بأن السياسة الاستعمارية الفاشلة للمغرب دفعت به إلى تغيير إستراتيجيته الدبلوماسية في محاولة لإيجاد تحالفات جديدة حيث انقلب على سياسة الكرسي الشاغر التي كان يعتمدها وأصبح يقبل التعاطي مع المنظمات والدول بوجود الدولة الصحراوية. كما قام في هذا الصدد بالتوقيع على الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي ينص على احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال واحترام سيادة ووحدة الأراضي للدول الأعضاء إلا أن نية المحتل المغربي الحقيقية -يقول الوزير الأول الصحراوي - لم تتغير لأنها قائمة على ذهنية الاحتلال والتوسع .