علمت »أخبار اليوم« من مصادرها بالولاية، أنه حُدد الخامس جوان المقبل تاريخ انطلاق موسم الاصطياف في بجاية. وعليه فقد تم تحديد 35 شاطئا مسموحة السباحة فيها. كما تم توفير إمكانات مادية وبشرية لإنجاح موسم الاصطياف، وذلك من خلال تجنيد أزيد من 1300 عون سباحة مدعمين ب 20 عوامة؛ أي ما يمثل مركبة لكل شاطئين بغرض تأمين الشواطئ وضمان راحة المصطافين، فيما تم توظيف 230 عون في إطار برنامج »الجزائر البيضاء«، مكلفين بضمان نظافة الشواطئ طوال مدة الموسم الصيفي. وقد وُضعوا رهن احتياج البلديات المعنية رغم توظيفهم من طرف مديرية النشاط الاجتماعي. وحسب محدثنا فإن الولاية ترتقب دعما من منشطي الحركة الجمعوية المحلية، التي جندت حوالي 5000 شاب لغرض المساهمة في تنظيف سواحل الولاية. يأتي هذا في الوقت الذي تتكفل البلديات من جهتها، بأشغال الطرقات والإنارة العمومية، التي ستعزز بدورها بأشغال التهيئة العمرانية الجارية بالولاية، والمخصصة بغلاف مالي بقيمة 400 مليون دينار. وفي نفس الصدد، جندت بلدية سوق الإثنين التي تتوفر على سبعة كلم من الشريط الساحلي، كل الهياكل السياحية الخاصة باستقبال السياح والمصطافين هذا الموسم. وقامت بإعادة تأهيل 22 مخيما ومركز إيواء العائلات التي ترغب في قضاء العطلة الصيفية المقبلة على ضفاف الشاطئ؛ حيث تم تزويد هذه المرافق السياحية بإمكانات ووسائل الراحة للراغبين في الاستفادة من خدماته. هذه المخيمات ومراكز الراحة سُلمت إلى خواص بوصاية البلدية وفق ما ينص عليه القانون. أما عن جانب الوسائل التي تم اعتمادها هذا الموسم تلبية لرغبات السياح، فقد تم تنصيب فرق أمنية، والتكثيف من عناصر الحماية المدنية. كما تم ربط المنطقة برمتها بشبكة المياه الصالحة للشرب. كما أعادت تنظيم الخدمات التجارية بتخصيص مكان يجتمع فيه الباعة الجالبون لمختلف السلع التي يطلبها الزبائن من السياح والعائلات بدل التنقل إلى المدينة. جدير بالذكر أن مسألة تسيير مراكز الإقامة والمخيمات المنتشرة بهذه البلدية الساحلية تم استرجاعها منذ سنتين لمصالح البلدية من أجل تمويل خزينتها وتحويل العائدات إلى مشاريع التنمية المحلية. وإذا كانت كل من بلديات سوق الإثنين وتيشي وبني كسيلة السباقات في التحضير لموسم الاصطياف الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام معدودة فإن الهيئات المعنية بالبلديات الأخرى لم تتحرك إلى غاية اليوم وذلك بسبب غياب المحرك الأساس للقطاع السياحي بالولاية المتمثل في مدير السياحة الذي أحيل على التقاعد منذ أيام، وتماطل الوزارة الوصية في تعين مدير جديد يتولى تسيير أمور القطاع.