الحلقة الخامسة والأخيرة * سنتحدث في الحلقة الخامسة والأخيرة من تاريخ المولودية عن تتويجاته بلقب البطولة الوطنية وبكأس الجزائر تتويجات وضعت المولودية ضمن احسن الأندية على الصعيد الوطني فيكفي الفريق فخرا أنه الوحيد إلى حد الآن الذي توج بثلاثة ألقاب في سنة واحدة عام 1976 (كأس إفريقيا للأندية البطلة لقب البطولة الوطنية وكأس الجزائر). ترى كيف جاءت تتويجات المولودية بالبقاع الوطنية وبكؤوسه الجزائرية كل تجدوه في حلقة هذا العدد ونبدأ بتتويجاته بالسيدة الكأس الغالية. 1971 مولودية الجزائر 2 اتحاد العاصمة 0 بتروني يخلص العميد من شارلو للمرة الرابعة ينشط نهائي كأس الجزائر فريقين من العاصمة وهذه المرة نجد طرفيه كل من مولودية الجزائر لأول مرة والجار الاتحاد الذي يبلغ النهائي لثالث مرة. التقى الفريقان يوم 13 جوان عام 1971 بملعب 20 اوت أمام 20 ألف متفرج وحسمه فريق العميد بهدفين لصفر من تسجيل الثنائي بتروني في الدقيقة الخامسة وباشي في الدقيقة ال 36 علما ان اللقاء أداره الحكم بن زلاط. وبتتويج المولودية بالكأس لأول مرة زالت تلك المقولة التي كانت تطلق على فريق العميد (المولودية من عام شارلو ما دارت والو). 1973 مولودية الجزائر 4 اتحاد العاصمة 2 الرباعية التي زلزلت عرين سوسطارة تكرر نهائي عام 1971 بين الاتحاد والمولودية فأمام 80 ألف متفرج التقى الفريقان بملعب 5 جويلية يوم 19 جوان 1973 تحت قيادة الحكم بن غزال وكان الفوز حليف المولودية بأربعة أهدف لهدفين فبعد انتهاء الوقت الرسمي بهدف لمثله سجل للاتحاد عطوي في الدقيقة ال18 وللمولودية باشي في الدقيقة ال 36 الوقت الإضافي شهد مهرجان من الأهداف ثلاث للمولودية من توقيع كل من كاوة في الدقيقة ال 96 وبوسري في الدقيقة ال106 وبتروني في الدقيقة ال116 فيما سجل الهدف الثاني للاتحاد اللاعب عطوي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء لم يجد نفعا كون المولودية كانت متقدمة بأربع أهداف لواحد. 1976 مولودية الجزائر 2 مولودية قسنطينة 0 الثلاثية التاريخية يجمع المتتبعون بشأن نهائيات كأس الجزائر أن النهائي الرابع عشر الذي جمع المولوديتين العاصمية والقسنطينية بملعب 5 جويلية يوم 19 جوان 1976 أمام أنظار أكثر من 90 ألف متفرج وأداره الحكم عويسي هو الأحسن والأجمل والأكمل والأمثل. مولودية الجزائر المنتشي بنتائجه الرائعة في كأس إفريقيا للأندية وحصوله على لقب البطولة الوطنية واجه فريق كان يضرب به المثل في تلك الحقبة بطريقة لاعبيه التي كانت تشبه طريقة لعب المنتخب الهولندي بقيادة نجمه الأسطوري آنذاك يوهان كرويف لكن بالرغم من الأسماء الرنانة التي كانت تكون تشكيلة الموك يقودهم فندي وكروكرو وخاين الا انها لم تجد نفعا أمام تشكيلة شابة يقودهم عمر بتروني والصغير علي بن شيخ ولا ننسى باشي وباشطا وزنير وغيرهم من الأسماء التي ستهدي الجزائر بعد أشهر قليلة لقب إفريقي جد غالي. حسم لاعبوا العميد اللقاء في عشر دقائق بفضل الهدفين اللذين وقعهما كل من بلمو في الدقيقة الثانية وعلي بن شيخ في الدقيقة العاشرة وهو ثالث نهائي تفوز به المولودية فيما خسرت الموك ثالث نهائي لها. وقبل ان نترك هذا النهائي نشير ان هدف اللاعب بلمو لا يزال إلى حد اللحظة هو الأسرع في تاريخ نهائيات كأس الجزائر ولم يتمكن أي لاعب إلى حد الآن تحطيمه. 1983 مولودية الجزائر 4 جمعية وهران 3 الوقت الإضافي يفرح العميد على عكس النهائي الذي سبقه شهد نهائي عام 1983 الذي لعب يوم 20 ماي مهرجان من الأهداف بلغ سبع أهداف أربع للمولودية العاصمية وثلاثة لجمعية وهران اللقاء الذي احتضنه ملعب 5 جويلية حضره حوالي 45 ألف متفرج وأداره الحكم غوطاري بداية التسجيل للجمعية بواسطة تاسفاوت حميدة في الدقيقة ال10 ليعدل بوسري للمولودية في الدقيقة ال16 ليضيف بوسري هدفا ثانيا في الدقيقة ال46 رد عليه تاسفاوت بهدف التعادل وفي غمرة أفراح لاعبي الجمعية بهدف التعادل بن شيخ يسجل هدفا ثالثا في الدقيقة ال57 وفي الأنفاس الأخيرة من اللقاء لفجع من جانب الجمعية يعدل النتيجة من ضربة جزاء ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي حسمه لاعبو المولودية لصالحهم بفضل الهدف الرابع للاعب بلمو في الدقيقة ال110 لتنتهي المباراة بفوز تاريخي للمولودية 4/3 في لقاء لن يمحى ولن يندثر من ذاكرة كل من شاهده. 2006 مولودية الجزائر 2 اتحاد العاصمة 0 العميد بعد 23 سنة بعد 34 سنة عن آخر مباراة نهائية بين الفريقين نشط المباراة النهائية لعام 2006 الجاران الاتحاد والمولودية وهذا في لقاء لعب بملعب 5 جويلية امام 80 ألف متفرج وعاد الكأس لفريق المولودية بهدفين لواحد فوز اعاد فريق المولودية العاصمية إلى منصة التتويجات بعد 23 سنة من الغياب فآخر تتويج لعميد الأندية الجزائرية كان في سنة 1983 على حساب جمعية وهران برباعية لثلاثة. لكن الملفت للنظر في الفريق العاصمي عاد من جديد بعد سبع تتويجات إلى الإخفاقات بعد أن أهدر الكأس سبع مرات متتالية آخرها كانت في عام 1980 أمام وفاق سطيف. 2007 مولودية الجزائر 1 اتحاد العاصمة 0 النجمة السادسة سنة من بعد تجدد مواجهات اتحاد العاصمة والجار المولودية حيث التقى الفريقان من جديد في المحطة النهائية كان ذلك في صائفة سنة 2007 بملعب 5 جويلية وبحضور أكثر من 80 ألف متفرج وفيه حافظ فريق المولودية على تفوقه على جاره الاتحاد بفضل هدف اللاعب حجاج الذي رفع عدد كؤوس المولودية إلى ستة وهو نفس العدد الذي يوجد بحوزة شباب بلوزداد فيما خسر الاتحاد الكأس التاسعة له لكن أهم ما ميز المباراة هو المستوى الهزيل الذي لم يعكس سمعة الفريقين. 2014 مولودية الجزائر 1 شبيبة القبائل 1 النجمة السابعة بفضل بضربات الجزاء بعد سبع سنوات من الانتظار جاء تتويج المولودية بالكأس السابعة في تاريخه بفوزه في المباراة النهائية في الفاتح ماي الماضي 2014 بملعب تشاكر على شبيبة القبائل عقب سلسلة ضربات الترجيح (5-4) بعد انتهاء 120 دقيقة بالتعادل الايجابي هدف لمثله. افتتح فريق المولودية باب التسجيل بواسطة لاعب شبيبة القبائل علي ريال خطا في مرماه في الدقيقة الرابعة وفي الدقائق الاخيرة نفس اللاعب عدل للشبيبة من ضربة جزاء ونفس اللاعب اهدى الفوز الغالي لفريق المولودية بتضييعه لضربة الجزاء وبذلك يتوج العميد بالكأس السادسة. علما أنه خسر نهائي 2013 أمام الجار اتحاد العاصمة بهدف دون رد وقعه اللاعب بن موسى في مباراة احتضنها ملعب 5 جويلية ورفض فيها لاعبو المولودية تسليم جوائز النهائي الأمر الذي كلف رئيس النادي عقوبة مدى الحياة فيما عوقب كل من المدرب جمال مناد وشاوشي بسنتين ليتم تقليصها إلى سنة واحدة اما القائد بابوش رضا فعوقب بسنة كاملة. 2016 مولودية الجزائر 1 نصر حسين داي 0 حشود يضيف النجمة الثامنة للعميد الكأس الثامنة لفريق المولودية نالها في العام الماضي في الفاتح ماي 2016 على حساب الجار نصر حسين داي بفضل الهدف الوحيد المسجل من طرف ابن مدينة العطاف رشيد حشود في الدقيقة ال83 هدفا وضع المولودية جنبا إلى جنب رفقة الثنائي الوفاق والجار الاتحاد المتوجين بالكأس ثماني مرات كذلك. من جيل بتروني إلى جيل بوقاش ست بطولات وطنية في سجل المولودية توج فريق مولودية الجزائر بسبعة ألقاب وطنية وبذلك يحتل العميد المركز الثاني في عدد التتويجات بعد شبيبة القبائل برصيد 14 لقبا ويأتي بعد مولودية الجزائر كل من فرق وفاق سطيف وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة بستة تتويجات وبأربع تتويجات يأتي فريق مولودية وهران. قبل تتويج المولودية بأول لقب له في موسم 1971 /1972 سنلقي نظرة بسيطة عن مسيرة الفريق في المواسم الثمانية التي سبقت تتويجه. خاض فريق المولودية اول موسم له بعد الاستقلال المباراة النهائية من اجل تحديد بطل الجزائر وخسر النهائي أمام الجار اتحاد العاصمة بملعب 20 أوت 3/0 في الموسم الموالي 1963 - 1964 أدى العميد موسما متوسطا حيث احتل المرتبة الخامسة. في موسم 1964/1965 وبالرغم من ان فريق المولودية كان قاب قوسين من التتويج باللقب الوطني الا ان اعمال الشغب التي واكبت مباراته امام مولودية وهران بملعب عمر حمادي تقرر إنزال الفريق إلى الدرجة الثانية حيث بقي الفريق حبيس هذا القسم إلى غاية موسم 1967/1968 بجيل جديد يقودهم بتروني وباشطا وكاوة وباشي وطاهير حيث تمكن الفريق من الصعود إلى القسم الوطني الأول. في موسم 1967/1968 احتل فريق المولودية المركز الرابع برصيد 46 نقطة وفي الموسم الموالي 1968/1969 المركز الثاني برصيد 52 نقطة خلف شباب بلوزداد والمركز الثالث في موسم 1969/1970 برصيد 46 نقطة. 1970 / 1971 اللقب الأول للمولودية توج فريق المولودية بأول لقب له في موسم 1970 /1971 بقيادة نخبة من اللاعبين الكبار يقودهم عمر بتروني الذي كان في تلك لفترة من بين احسن اللاعبين في الجزائر. قوة المولودية تجسدت بفوزه بكأس الجزائر على حساب الجار اتحاد العاصمة (انظر تتويجات المولودية بكأس الجزائر). في الموسم الموالي 1971/1972 احتفظ فريق المولودية بلقبه الوطني بنفس تعداد اللاعبين المتوجين باللقب الاول وكرر نفس الانجاز في موسم 1974/1975 تحت قيادة المدرب القدير عبد الحميد زوبا وهو المدرب الذي قاد العميد في الموسم الموالي 1975/1976 إلى الفوز بالثلاثية الخالدة لاتي ستبقى رمزا من رموز العميد على مدار التاريخ. وفي موسم 77/78 فاز الفريق بالبطولة الرابعة في تاريخه ثم تلاه لقب 78/79 وقد كان هذا آخر لقب في الفترة الذهبية للنادي ليطوي بذلك جيل بتروني وباشي وبلمو وبن شيخ الفترة الذهبية لعشرية السبعينيات التي تعد من بين احسن العشريات في تاريخ العميد. عشرون سنة من بعد اللقب الخامس على حساب شبيبة القبائل انتظر عشاق المولدية عشرية سنة كاملة لينتزع فريقهم لقب البطولة الوطنية كان ذلك في موسم 1998/1999 وهو اللقب الخامس في سجل العميد بلاعبين ممتازين يتقدمهم كل من صايفي وبن علي ورحموني ومنير دوب ... وجاء تتويج المولودية بلقبه الخامس عقب فوزه في المباراة النهائية لتحديد بطل الجزائر على شبيبة القبائل بملعب زبانة بوهران بهدف لصفر وقعه اللاعب رحموني من ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من اللقاء. بعد عشر سنوات عجاف اللقب السادس و الأخير بعد موسم 1998/1999 الرائع الذي جسده بلقب خامس جاء كابوس مرعب للفريق بما أن الفريق لم يحقق الفوز تقريبا سنة كاملة من مباراة البليدة 1999/2000 إلى البليدة 2000/2001 في ملعب 5 جويلية وقد كانت أسوأ فترة في تاريخ النادي. في موسم 2001/2002 سقط الفريق إلى القسم الثاني وفي الموسم الموالي 2002/2003 حقق الفريق الصعود للقسم الأول بالمدرب سعدي ولاعبين كبن علي وحيد شاوش فوضيلي بلخير ... وفي موسمي 2003/2004 و2004/2005 لم يحقق الفريق أي لقب وفي موسم 2005/2006 يوم 15 جوان 2006 تحت اشراف المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي تفوز المولودية بالكأس أمام اتحاد العاصمة بنتيجة هدفين لهد بعد 23 سنة من الانتظار وبعد نهاية المباراة خرج مئات الآلاف من المناصرين إلى الشوارع للاحتفال. في السنة الموالية 2006/2007 بدأت المولودية الموسم بلقب كأس الجزائر الممتازة أمام البطل شبيبة القبائل وانتهت المباراة بنتيجة 2-1 وفي نفس الموسم لعب الفريق مباراة استعراضية في ملعب 5 جويلية أمام نادي فيورنتينا التي انتهت ب1-1 وبعد النتائج المتواضعة في البطولة أقيل المدرب براتشي وجاء مكانه أنريكو فابرو الذي وصل بالفريق إلى نهائي كأس الجمهورية 2006/2007 الذي فاز به أمام اتحاد العاصمة دائما وقد كان هذا النهائي 4/4 أمام نفس الفريق وقد انتهت المباراة ب1-0 من توقيع فضيل حجاج. آخر لقب للفريق كان يوم 1 نوفمبر 2007 في إطار نهائي الكأس الممتازة أمام البطل وفاق سطيف وقد انتهت المباراة بنتيجة كأسحة 4-0 للمولودية. في سنة 2010 تم طرد نحس دام أكثر من 11 سنة عن غياب البطولة عن خزائن العميد بتتويج المولودية بلقبها السابع في تاريخها بعد فوزها الكأسح على مولودية باتنة 4-0 من توقيع الهدافين الحاج بوقاش ومحمد دراق. أربعة مواسم بدون تتويجات بالرغم من الامكانيات المادية الكبيرة المسخرة لفريق المولودية من طرف شركة سوناطراك إلا أن مسيري الفريق استعصى عليهم قيادة المولودية إلى منصة التتويجات فحتى وإن توج بكأس الجزائر في الفاتح ماي من العام الماضي 2016 على حساب النصرية إلا أن هذا التتويج أشبه بالشجرة التي لا تغطي الغابة بدليل أن الفريق لم يفز بلقب البطولة الوطنية منذ موسم 2009/2010.