لجنة رسمية تجيب عن استفساراتهم.. ولكن.. ** نظمت لجنة الفتوى التابعة لبعثة الحج بمكةالمكرمة في اطار نشاطاتها جلسة مع حجاج جزائريين بأحد الفنادق المقيمين بها للاجابة عن تساؤلاتهم بخصوص تأدية المناسك لموسم الحج 2017 ويبدو أن السلطات العليا في البلاد حريصة على حماية حجاج الجزائر من فوضى الفتاوى لاسيما أنهم بعيدون عن أرضا الوطن غير أن ذلك قد لا يبدو كافيا بالنظر إلى لجوء بعض الحجاج إلى البحث عن فتاوى من خارج المرجعية المالكية الأمر الذي يجعلهم عرضة للتضليل. وبعيدا عن التخلاط المرجعي و فوضى الفتاوى طرح الحجاج الجزائريون الذين بدأوا في التوافد على مكةالمكرمة منذ ثلاثة أيام قادمين من المدينةالمنورة العديد من الاسئلة على اعضاء اللجنة متسائلين ومستفسرين عن شعائرهم وكيفية تأدية مناسكهم على افضل وجه. وأجاب أعضاء اللجنة عن استفسارات الحجاج المختلفة بخصوص تأدية المناسك وكيفية القيام بها لتفادي الاخطاء وبغية اتباع التوصيات التي تسديها لهم البعثة من أجل تأدية الحج في هدوء واطمئنان. وقال السيد حساني محمد عمر احد اعضاء لجنة الفتوى التابعة للبعثة ان الحجاج الجزائريين لا يستغنون على ائمتهم ومرافقيهم لوجد الثقة بينهمي مشيرا إلى النشاطات التي داب عليها مكتب الفتوى دوريا وكل اسبوع في شكل ثلاث إلى اربع جلسات في كل الفنادق التي ينتشر بها الحجاج الجزائريين. كما اوضح ان مهمة مرافقيهم هي ارشادهم وتوجيههم وبعث الاطمئنان في قلوبهم كي لا تربكهم الفتاوي التي يسمعونها من هنا وهناك وتريبهم بعض الشيء . وأكد احد الحجاج الحاضرين بتلك الجلسة ل(واج) عن اهتمامه بهذه الجلسات لتفادي الأخطاء التي يقع فيها الحجاج عند تأدية المناسك معربا عن امله في ان تتكرر هذه اللقاءات. ومن جانبها قالت حاجة جزائرية ان كثيرا من الامور توضحت لها امس خلال اعطاء الاستفسارات من قبل اللجنة ولكنها أشارت أنها تفضل ان تكون اللقاءات قبل القدوم إلى مكةالمكرمة وخاصة للحجاج الذين لا يتقنون القراءة ولا يعرفون الأدعية عند تأدية المناسك. للإشارة لوحظ اهتمام كبير من قبل الحجاج المتواجدين خلال الجلسة من خلال طرح كمًا كبيرا من الأسئلة وطلب التدقيق في بعض الأمور الدينية حتى يتمكنوا من تأدية المناسك على اكمل وجه. وفي هذا الصدد أوضح عضو من لجنة الفتوى الشيخ محمد عمر حساني في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن هذه النشاطات دأب عليها مكتب الفتوى وتتم دوريا حيث كل أسبوع هناك عدة جلسات تعقد مع الحجاج الجزائريين في كل الفنادق المتواجدين بها من أجل مرافقتهم وإرشادهم وتوجيههم وبعث الاطمئنان في قلوبهم. وأضاف الشيخ محمد عمر حساني أن الفتاوى التي يتلقونها من لجنة الفتوى من طرف متخصصين تجعل الحاج الجزائري مطمئن البال وقرير العين. من جهتهم عبر الحجاج عن ارتياحهم لهذا النشاط الذي اعتبروه مهما جدا حتى يزاح اللبس من أذهانهم مع تبسيط لمختلف المناسك مشيرين إلى أن كل الأمور الغامضة لديهم قد اتضحت من خلال هذا اللقاء مع لجنة الفتوى الذي استفادوا منه كثيرا. إلى ذلك لازالت وفود الحجاج الجزائريين تصل تباعا إلى البقاع المقدسة في ظروف تنظيمية محكمة.