يواجه المنتخب الوطني نظيره الإيرلندي بالعاصمة أبلن في مواجهة ودية غدا الجمعة بداية من الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي، في مواجهة تعد بمثابة اختبار حقيقي للاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم لأول مرة لحمل ألوان »الخضر« ويتعلق الأمر بكل من مصباح وقديورة وبودبوز وبلعيد ومبولحي وقادير على أساس أن اللاعب مجاني يغيب عن هاته المواجهة كونه غير جاهز للمشاركة كما هو الحال لكل من يبدة وعنتر يحيى وبوقرة، فيما تبقى مشاركة مطمور غير مؤكدة بسبب تعرضه لإصابة خفيفة على مستوى العضلة حرمته من مواصلة الحصة الأخيرة. يراهن الناخب سعدان كثيرا على هاته المواجهة لتقييم مدى استعداد لاعبيه بعد تربص بكرانس فونتانا بسويسر، ومن ثمة تحديد معالم التشكيلة الأساسية والتي يعول عليها لتشريف الكرة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا، لاسيما أكد أنه لا يهتم كثيرا بالنتيجة الفنية التي ستنتهي عليها المباراة، لأنه كما قال اهتمامه مُنصب على مردود اللاعبين قبل تحديد التشكيلة الأساسية التي يخوض بها المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني بتاريخ 13 من شهر جوان المقبل، لأن من الضروري معاينة اللاعبين الجدد في مباراة ودية أمام منتخب قوي بحجم ايرلندا للوقوف أكثر على مؤهلاتهم كونهم سيلعبون لأول مرة مع منتخب بلدهم الأصلي، مما يتوجب أخذ كافة الاحتياطات اللازمة قبل اتخاذ قرار نهائي لتحديد أسماء اللاعبين الذين سيفرضون أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية. إقحام مبولحي لشطب أحد الحراس وبلعيد لخلافة عنتر يحيى وبودبوز يعول عليه سيمنح الناخب سعدان أكبر وقت ممكن من عمر المباراة للحارس رايس وهاب مبولحي بغرض معاينته عن قرب في مباراة ينتظر أن تكون قوية، لاسيما وأن الحراس الثلاث شاوشي وقاواوي وزماموش معروفون لدى سعدان وأعضاء طاقمه الفني، مما يجعل مبولحي أمام فرصة مواتية لتأكيد أحقية استقدامه لحمل ألوان بلده الأصلي، ومن ثمة اتخاذ قرار نهائي للفصل في هوية الحارس الذي سيتم شطبه من القائمة، وقد يكون الحارس لمين زماموش بنسبة كبيرة جدا لأسباب موضوعية بالنظر إلى كون الطاقم الفني أبدى ارتياحه التام للمستوى الذي ظهر به مبولحي خلال المباريات التطبيقية التي برمجها سعدان طوال تربص بكرانس فونتانا، كما هو الحال للاعب حبيب بلعيد الذي سيلعب إلى جانب حليش في محور الدفاع، فيما ينتظر أن يقحم الثنائي بودبوز وخدير في الشوط الثاني، على اعتبار سعدان يفكر في اللاعب بودبوز لإنعاش وسط الميدان بعد تأكد عدم مشاركة مراد مغني في المونديال. التنقل إلى جنيف صبيحة اليوم وبعدها مباشرة إلى دبلن يتنقل وفد »الخضر« إلى العاصمة جنيف صبيحة اليوم وبالضبط على الساعة الثامنة والنصف وبعدها يلتحق بالعاصمة الإيرلندية دبلن، حيث برمج الناخب سعدان حصة تدريبية خفيفة بأرضية الملعب الذي يحتضن المواجهة، طبقا للبرنامج الذي سطره سعدان الذي فضل إجراء آخر حصة تدريبية في كبرانس فونتانا صبيحة أمس خصصها للجانب الفني التكتيكي، حيث خاض اللاعبون لبعض التمارين الفنية وفي المساء منح سعدان راحة للاعبين بهدف تخفيف الضغط الكبير الذي كان مفروض عليهم طوال التربص المغلق الذي حسب سعدان لم يتمكن من تسيير كل البرنامج نتيجة تعرض العديد من اللاعبين لإصابات مختلفة، جعلته يضطر لإحداث بعض التغيرات على البرنامج الذي كان مسطرا قبل الشروع في التربص بإلغاء عدة حصص تدريبية. روراوة متذمر من الطاقم الطبي أبدى رئيس »الفاف« محمد روراوة تذمره الشديد اتجاه أعضاء الطاقم الطبي بسبب عدم شفاء عدة لاعبين من الإصابة التي يعانون منها، لاسيما الرباعي بوقرة وعنتر يحيى ويبدة ومجاني وبدرجة أقل اللاعب كريم مطمور، بالإضافة إلى عدم تمكن الطاقم الطبي من معالجة مدلل رابح سعدان اللاعب مراد مغني، حيث لم يأت العلاج المكثف الذي خضع له مغني بثماره، شأنه في ذلك شأن اللاعب مجيد بوقرة الذي باتت مشاركته في المواجهة الأولى أمام المنتخب السلوفيني مستبعدة جدا نتيجة تفاقم الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ الأمر الذي زاد من قلق الناخب سعدان وغضب رئيس »الفاف« روراوة، هذا الأخير تحدث مطولا مع اللاعبين، حيث طلب منهم نسيان قضية إبعاد مغني والتركيز أكثر على ما ينتظر المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا، في محاولة منه رفع معنويات زملاء زياني الذي تأثروا كثيرا بعد اتخاذ قرار الاستغناء عن خدمات مغني، وهو القرار الذي تطلب من سعدان التركيز خلال الحصة الأخيرة على الجانب البسكولوجي لحثِّ لاعبيه على حتمية التفكير في ما بعد تربص بكرنس فونتان بسويسرا ونسيان ماحدث لزميلهم مراد مغني. أول مواجهة بين المنتخبين كانت سنة 1982 أول مواجهة جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره الإيرلندي كانت في سنة 1982، وذلك بعد كسب »الخضر« تأشيرة العبور إلى كأس العالم التي جرت آنذاك بإسبانيا، عكس المنتخب الإيرلندي الذي أخفق في التأهل، مما جعل المشرفين على الكرة الإيرلندية إعادة النظر في العديد من النقاط التي لها علاقة بالعارضة الفنية واللاعبين الذين كانوا يشكلون المنتخب آنذاك باتخاذ قرار إبعاد عدة لاعبين بسبب تقدمهم في السن والاعتماد على سياسة التشبيب والتي أتت بثمارها مع مرور الوقت، حيث تمكن المنتخب الإيرلندي بفرض نفسه على المستوى الأوروبي. الجالية الجزائرية ستصنع الحدث بدبلن توحي كل المؤشرات بحضور عدد كبير من الجالية الجزائرية المقيمة بمختلف البلدان الأوروبية لمشاهدة أشبال المدرب رابح سعدان في هاته المواجهة الودية أمام منتخب البلد المضيف إيرلندا، بدليل توافد آلاف الأنصار إلى دوبلن لإقتناء تذاكر الدخول التي خصصت للجزائريين والمقدرة ب2500 تذكرة، وهو العدد الذي قد يحرم العديد من الأنصار للحصول على نصيبهم، على أساس أن العدد الذي خُصص للجزائريين قليل جدا بالعدد المنتظر من الجالية الجزائرية التي لا تريد رؤية »الخضر« عن قرب، الأمر الذي جعل رئيس »الفاف« روراوة يطالب نظيره الإيرلندي بإمكانية رفع العدد إلى 5000 تذكرة على الأقل، لاسيما مدرجات ملعب أرينا تتسع إلى 20 ألف متفرج، الأمر الذي أخلط حسابات إدارة الملعب، في الوقت الذي كان من الأفضل برمجة المباراة في ملعب -لوندساو رواند- الذي يتسع ل 45 ألف متفرج. وحسب الجالية الجزائرية، فبالرغم من قلة تذاكر الدخول والعراقيل التي تسببت فيها الإدارة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الايرلندية، فإنها لن تعيق عزيمة الجزائريين للتنقل بقوة إلى العاصمة دوبلن لتشجيع »الخضر« في هاته المواجهة الودية التي صنعت الحدث بإرلندا، الأمر الذي جعل السلطات المحلية في حالة تأهب قصوى للتحكم في زمام الأمور بعد تلقيه خبر إصرار عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية لاقتحام العاصمة الإيرلندية من أجل التأكيد ميدانيا أن الجزائري يعشق وطنه الأصلي حتى النخاع ولا يتلاعب بمصير بلد المليون ونصف المليون شهيدا مهما كانت العوائق. سعدان باق مهما كانت نتائج المونديال أكد لنا أحد المقربين من رئيس »الفاف« محمد روراوة أن هذا الأخير لا يزال مصمما على الاحتفاظ بخدمات الناخب رابح سعدان على رأس العارضة الفنية مهما كانت النتائج التي سيحققها المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا، وحسب ذات المصدر فروراوة كذب كل الإشاعات التي تداولتها بعض الأطراف والتي مفادها أنه تحدث مع سعدان للتركيز على كأس العالم المقبلة وعدم التفكير في مستقبله، في إشارة منه إلى عدم تحمسه لإبقاء سعدان على رأس العارضة الفنية. رئيس »الفاف« كشف في العديد من المرات أنه يفضل سعدان لمواصلة مهامه بدل الاستعانة بمدرب آخر، سيما وأن الوقت غير مناسب لإحداث تغيرا بالنظر إلى اقتراب تصفيات كأس أمم إفريقيا، على أن يتم مطالبة سعدان بتدعيم الطاقم الفني بمدرب مساعد في المستوى، وهو الطلب الذي حتما سيوافق عليه سعدان بعد مونديال جنوب إفريقيا. مبولحي "سأثبت أنني جدير بحمل ألوان بلدي الأصلي" أكد الوجه الجديد على »الخضر« رايس وهاب مبولحي أنه على أتم الاستعداد للمشاركة في المباراة الودية أمام منتخب إرلندا والتأكيد أنه جدير بحمل ألوان بلده الأصلي، وكشف الذين قلّلوا من مؤهلاته بعد تلقيه استدعاء من طرف الناخب سعدان، مضيفا قائلا: »سأبذل كل ما في وسعي لأكون في مستوى ثقة الشيخ سعدان، وذلك بالرغم من صعوبة المهمة لأن ليس من السهل على أي لاعب فرض نفسه عندما يتم استدعاؤه لأول مرة للدفاع على ألوان منتخب بلد بحجم الجزائر، مُبديا تأسفه الشديد لعدم مشاركة اللاعب مراد مغني في المونديال، لأن حسب مبولحي مغني لاعب كبير ويتميز بأخلاق حميدة ويملك كافة المؤهلات التي تسمح له بتقديم الإضافة اللازمة »للخضر« أمام منتخبات قوية، مؤكدا أنه ينتظر مباراة الغد بشغف كبير للدفاع على راية بلده الأصلي لأول مرة في مشواره الكروي، وذلك في انتظار المباريات الرسمية على حد قول مبولحي الذي بدا من خلال حديثه أنه جد متفائل للاحتفاظ به ضمن قائمة ال23 لاعبا