قديورة ظهير أيمن ومصباح في الجهة اليسرى ويتألقان في اول ظهور لهما سجل أمس الوافدان الجديدان عدلان قديورة وجمال مصباح أول دخول لهم في صفوف المنتخب الوطني الجزائري على هامش لقاء الخضر بنظيره الايرلندي. وبالنظر إلى الظرف الذي مر به تعداد الناخب الوطني رابح سعدان بعد إصابة بعض كوادر المنتخب فقد ارتاى هذا الأخير الاستنجاد بالثنائي قديورة الذي لعب في الجهة اليمنى معوضا بذلك اللاعب عنتر يحي فيما شغل لاعب ليتشي الايطالي منصب ظهير أيسر وهو ما سمح لبلحاج باخذ مكانه في وسط الميدان .وقد اظهر الوجهان الجديدان بلاء حسن في الفترات التي لعبوها بالرغم من عدم تعودهم اللعب جنبا إلى جنبا مع العناصر الأخرى . بلعيد لم ينسجم مع حليش ومصباح والدفاع كان خارج الإطار ظهر الوافد الجديد حبيب بلعيد بوجه متواضع في المرحلة الأولى من المبارة أين لم يظهر بمستواه المعهود بدليل اخطاءه المتكررة على مستوى الدفاع وبدا انه غير منسجم تماما مع رفقاءه في القاطرة الخلفية مع حليش ومصباح وقديورة بدليل الهدف الأول الذي وقعه أصحاب الأرض في النصف ساعة الأول والذي جاء اثر تهاون مدافعي الخضر. والأكيد أن وزن بلعيد الكبير اثر عليه كثيرا في الظهور بمستواه وهو ما تفطن له رفقاء روي كين الذين أضحوا يلعبون على جهة مدافع بولون الفرنسي الذي فشل في أكثر من مرة في شل كراتهم الخطيرة على غرار لقطة الهدف الأول التي تحسب للدفاع الذي لم يقوم بدوره كما ينبغي. تدخلات موفقة من مبولحي رغم غياب الإحتكاك في كامل الفرص اظهر الوافد الجديد الى صفوف الخضر الحارس مبولحي مستوى لا باس به خلال المواجهة الودية التحضيرية التي خاضها الخضر امس امام المنتخب الايرلندي و رغم ان مبولحي لم يشارك سوى 25 دقيقية فقط باضافة الى غياب الاحتكاك في كامل الفرص الخطيرة التي صنعها هجوم الايرلندي الا ان حارس سلافيا صوفيا البلغاري تمكن من البرهن عن قدراته و اظهار بعض من امكانياته طالما ان اللقاء وديا و دلك من خلال تدخلاته التي كانت كلها موفقة باضافة الى ارشادات و نصائح التي كان يوجه بها زملائه في الخط الخلفي من حين لاخر ووهي المعطيات التي قد تجعل المنافسة بينه و بين زميله فوزي شاوشي شرسة الا ان القرار الاول و الاخير يعود بالدرجة الاولة لناخب الوطني. بودبوز يتالق في اول ظهور له ويتوقع ان يكون خليفة مغني وبالرغم من انه اكتفى فقد في المشاركة بالعشرين دقيقة الأخيرة من المبارة إلى ان الوافد الجديد الى كتيبة سعدان رياض بودبوز تمكن من اعطاء دفعا قويا للتشكيلة من خلال مساهمته في خلق عدة فرص اين كان بمثابة السم القاتل لدفاع المنافس الذي وجد صعوبات كبيرة للحد من خطوراته بالرغم من انه عاد مؤخرا من الإصابة والأكيد ان المستوى الكبير الذي اظهره نجم نادي سوشو الفرنسي قد يرشحه لخلافة نجم لاتسيو الايطالي مراد مغني الذي استبعد مؤخرا من القائمة 23 بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في السابق . لحسن لعب شوط أول جيد ثم تراجع مستواه في المرحلة الثانية تراجع مستوى وسط ميدان راسينغ سانتاندار الاسباني مدحي لحسن في المرحلة الثانية بالمقارنة مع الشوط الأول اين ساهم بقسط كبير في استرجاع الكرات رفقة منصوري قبل ان يتراجع اداؤه في المرحلة الثانية وهذا بسب معاناته من اصابة ورغم هذا الا ان الناخب الوطني فضل ابقاءه في اللقاء وهو ما يؤكد الدور البارز الذي يقوم به وسط ميدان النادي الاسباني الذي يعتزم العودة بقوة في مختلف الرهانات التي تنتظر رفقاءه بداية من الاختبار الودي المقبل أمام الإمارات العربية المتحدة في الخامس من شهر جوان القادم . قادير أدى ما عليه في اول لقاء له مع المجموعة رغم انه لم يكن في مستواه المعهود إلا ان فؤاد قادير لاعب نادي فالونسيان الفرنسي لعب بكل شجاعة وكانت له توغلات جيدة في عمق الدفاع الايرلندي وحاول ان يكون حلقة وصل بين وسط الميدان والهجوم هذه الحلقة التي تبقى الى حد الساعة مفقودة في تشكيلة سعدان التي لا زالت لم تجد ضالتها بعد ، لكن ورغم هذا يمكن القول ان قادير أدى ما عليه وبالتعود أكثر على المجموعة سيكون جاهزا في جوان القادم بجنوب افريقيا. سعدان لعب كامل أوراقه والعيفاوي لم يأخذ فرصته وقد أدرج الناخب الوطني رابح سعدان كامل اوراقه في هذه المواجهة بعدما استنفذ كامل التغييرات في المرحلة الثانية بعدما اقدم على تبديل ستة عناصر كاملة والأمر يتعلق بكل من مبولحي الذي دخل في مكان شاوشي و استنجاده بعبدون وقادير وبودبوز وصايفي اللذان عوضا الرباعي منصوري جبور بلحاج وغزال وبالرغم من هذه التغييرات الا أنها لم تشفع لهم في العودة في النتيجة بعدما ضاعف أصحاب الأرض النتيجة إلى ثلاثة أهداف كاملة بالرغم من المساهمات التي قام بها البدلاء في الربع ساعة الأخيرة خاصة من جانب بودبوز الذي اظهر إمكانيات كبيرة ومستوى مقبولا .غير ان كل محاولاته باءت بالفشل وهذا بالنظر الى التنظيم المحكم الذي انتهجه المنافس على مستوى كافة الخطوط وهو ما جعل الامور تسير لصالح اشبال المدرب تراباتوني .وعلى غرار الاسماء السابقة فان الاعب الوحيد الذي لم ياخذ فرصته في هذا اللقاء هو المدافع العيفاوي الذي فضل سعدان عدم الاعتماد عليه ومن ثمة إعطاء الفرصة للاعبين الجدد لاختبار امكانياتهم .