سيحتضن ملعب 5 جويلية مساء اليوم المباراة الودية بين منتخبي الجزائر والغابون في إطار تحضيراتهما لتصفيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة 2012، وسيكون المنتخب الوطني على موعد اليوم مع لقاء جماهيره المستاءة من أداء بعض اللاعبين في المونديال وخروجه من الدور الأول من كأس العالم بجنوب إفريقيا، وسيستغل الناخب الوطني هذه المباراة لتقييم مستوى لاعبيه بعد مرحلة المونديال خاصة وأن أغلبهم لم يباشر المنافسة الرسمية مع نواديهم ويعاني من الإرهاق جراء المشاركات المتتالية مع ''الخضر'' في التربصات والمباريات سواء في كأس إفريقيا أو كأس العالم، كما ستكون الفرصة مرة أخرى للاعبين الجدد للإندماج أكثر مع بقية اللاعبين سيما وأن البعض منهم أثبت على إمكاناته الكبيرة وهو ما سيجعل المدرب الوطني يعتمد عليهم مستقبلا على غرار بودبوز، قادير ومجاني وكذلك مصباح الذين سيلعبون لأول مرة على أرض ملعب 5 جويلية بالجزائر رفقة مبولحي وقديورة، أين ستكون أمامهم الفرصة مواتية من أجل اكتشاف الجمهور الجزائري. ورغم غياب بعض اللاعبين عن هذه المواجهة بعد أن أعفاهم المدرب سعدان، على غرار لحسن والعيفاوي إلا أن الأجواء جيدة جدا داخل التربص بشهادة الجميع ويبدو أنه ناجح عكس التربص الذي سبق المباراة الودية أمام المنتخب الصربي الذي تميز بالفوضى وانتهى بهزيمة نكراء أمام جمهور غفير غصت به مدرجات ملعب 5 جويلية، ورغم أن الناخب الوطني أكد خلال الندوة الصحفية أن نتيجة مواجهة الغابون الودية لا تهمه إلا أن كل اللاعبين أكدوا أنهم يريدون الفوز من أجل التصالح مع الأنصار والتأكيد على قوة المنتخب الذي لم يخرج من أضيق أبواب المونديال حسب قولهم. اللاعبون أمام فرصة التصالح مع الجمهور يتواجد لاعبو المنتخب الوطني أمام فرصة ذهبية للتصالح مع الجمهور الجزائري الذي لم يهضم إلى حد الآن الطريقة التي خرج بها ''الخضر'' من مونديال جنوب إفريقيا بنقطة واحدة وبدون تسجيل أي هدف، وتقديم مستوى راق والفوز ولو أن الأمر يتعلق بمباراة ودية، إلا أن الجمهور الجزائري يولي اهتماما كبيرا بكل المواجهات وهذا من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين والإطمئنان على المنتخب الوطني، ومثلما سبق لمهاجم باري الايطالي عبد القادر غزال التصريح ل''النهار'' أنه سيستغل مباراة الغابون لفتح صفحة جديدة مع الأنصار والمنتخب الوطني، والأكيد أن الأمور قد تزداد سوءا في حال واصل غزال تقديم عروضه المخيبة والصيام عن هز الشباك مع ''الخضر'' خاصة وأنه سجل عدة أهداف مع ناديه الجديد. مبولحي يريد التأكيد وبودبوز يبحث عن فرصة للتألق مرة أخرى رغم أن الحارس مبولحي يتواجد في حالة نفسية سيئة إثر وفاة والدته إلا أنه سيكون الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني وسيشارك في مباراة الغابون أساسيا، حيث يريد التأكيد على أحقيته بهذه المكانة والتأكيد على إمكاناته الكبيرة التي فجرها في مباراة انجلترا في المونديال ولكن هذه المرة على أرض الجزائر، في حين أن بودبوز يريد الحصول على فرصته للتألق مرة أخرى خاصة وأنه أصبح محبوب الجماهير الجزائرية خلال فترة قصيرة جدا بحيث يريد اللعب أمام الجمهور الجزائري الذي يعشقه وهذا لأول مرة خاصة وأن المدرب سعدان لم يمنح فرصا حقيقية لبودبوز في المونديال بحيث أقحمه في الدقائق الأخيرة من المباراة الأولى أمام سلوفينيا وفي الشوط الأول من مباراة انجلترا، الأمر الذي أغضب كثيرا الجزائريين كونهم تأكدوا من أنه لاعب كبير ولكنه بحاجة فقط إلى فرصة حقيقية. سعدان أمام عدة خيارات والجدد جاهزون ويكون أمام الناخب الوطني عدة خيارات في جميع المناصب رغم أن بعض اللاعبين يعانون من بعض الإرهاق على غرار بوڤرة الذي لم يسترجع كامل لياقته البدنية جراء مشاركاته المتكررة مع المنتخب الوطني في الأشهر الستة الأخيرة، فقد دعم الشيخ سعدان ''الخضر'' ببعض اللاعبين على غرار زياية والحارس سيديريك كما أن الوافدين الجدد على أتم الاستعداد ويبحثون عن الفرصة للكشف عن إمكاناتهم الحقيقية بعد أن سبق لهم وأن أظهروها في التربصين السابقين على غرار كارل مجاني وبلعيد اللذين قد يقحمهما المدرب سعدان أساسيين اليوم.