قرر وزير الخارجية الاسرائيلي اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان أمس السبت تقديم شكوى للامم المتحدة احتجاجا على العملية الاخيرة في مستوطنة "ايتمار" في الضفة الغربية والتي قتل فيها خمسة مستوطنين. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان ليبرمان "تعليماته الى بعثة اسرائيل في الاممالمتحدة لتقدم شكوى شديدة اللهجة احتجاجا على العملية التي قتل فيها خمسة مستوطنين في مستوطنة "ايتمار" القريبة من مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة". وذكرت الاذاعة "ان هذه الرسالة ستسلم وفق تعليمات ليبرمان الى السكرتير العام للامم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي". واعتبر ليبرمان في تصريحات نقلتها الاذاعة "ان حقيقة عدم اصدار السلطة الفلسطينية اي بيان يستنكر عملية القتل التي طالت خمسة مستوطنين تدل على طابعها الحقيقي لمن ينبغي ان يكون شريك اسرائيل في عملية التفاوض". واضاف "اننا تتوقع صدور بيانات مستنكرة شديدة اللهجة لهذه العملية في جميع الدول الديمقراطية في العالم التي تستعجل في كل مرة بادانة اسرائيل بداعي انتهاكها لحقوق الانسان". ومن جهته هدد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي الجنرال افي ميزراحي بأن "يد اسرائيل ستطال القتلة وستصفي الحساب معهم". وحتى الآن لم تعلن أي جهة فلسطينية او فصيل المسؤولية عن هذا الهجوم والذي تشير كثير من التحليلات الى انه جاء بمبادرة فردية. وفرض جيش الاحتلال اليوم طوقا امنيا وحصارا على مدينة نابلس وعدد من القرى المجاورة لها في اطار جهوده للكشف عن منفذي الهجوم الذي نفذ في مستوطنة "ايتمار" فجر أمس واستخدم فيه سكين. ويتركز الحصار على قرية "عورتا" القريبة من هذه المستوطنة والتي اوقف جيش الاحتلال واجهزته الامنية عددا من ابنائها واجرى معهم تحقيقا حول الهجوم بعد ان داهم الكثير من منازلهم واجرى فيها عمليات تفتيش. وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية ان قتلى الهجوم من عائلة واحدة, بعدما قُتل ابوان وابناؤُهما الثلاثة طعنا بالسكين.