صرح وزير االخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني في غضون عام أمر مستحيل. وأضاف ليبرمان للاذاعة الإسرائيلية "من الواضح ان مواقف الجانبين مختلفة تماما من حيث المضمون والمقاربة ويصعب معها الحديث عن اتفاق سلام خلال عام واحد". وتابع "قرار تجميد البناء الاستيطاني جاء بناء على اتفاق ان يكون لعشرة اشهر فقط وكما تحدثت مع الوزراء فانه لا خلاف حول هذا الموضوع". ووصف ليبرمان بناء المستوطنات بأنه "عمل وطني" وقال إنه لن يقبل بمعاقبة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يخدمون في الجيش ويدفعون الضرائب والذين يسكنون في "مستوطنات قانونية" عبر ايقاف الاستيطان. وأشار إلى أن اصرار الفلسطينيين على عدم مواصلة المفاوضات اذا واصلت اسرائيل اعمال البناء في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية من الشروط المسبقة الصعبة التي من شأنها تقويض المحادثات. وأوضح أنه ليس هناك أي داع لتمديد الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية بعد 26 سبتمبر المقبل، التاريخ الذي حدده نتنياهو لرفع التجميد عن الاستيطان, مشيرا الى انه يؤيد فكرة استئناف اعمال البناء خصوصا في الكتل الاستيطانية التي تنوي اسرائيل الاحتفاظ بها بموجب اتفاق نهائي. وأضاف أنه حاليا حصل الفا مسكن في الضفة الغربية على تراخيص البناء اللازمة وان اعمال البناء يمكن ان تبدأ لتشييدها في 26 سبتمبر، وأوضح ان هناك أيضا مشروعا لبناء 1600 وحدة سكنية في القدسالشرقية. ومن المقرر ان تنطلق المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في الثاني من سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس باراك اوباما وحضور العاهل الاردني عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك. ومن جانبها، ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن تصريحات ليبرمان تأتي بعد ساعات من بيان تحذيري من مجلس المستوطنات اليهودية الذي طالب بعدم الاذعان للضغوط الدولية بعدم الاستمرار في البناء الاستيطاني.