شددت نافي بيليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على ضرورة هدم الجدار العازل الذي تشيده إسرائيل لفصلها عن الضفة الغربيةالمحتلة . ونقلت إذاعة الأممالمتحدة عن بيليه القول ، في الذكرى الخامسة لإصدار محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا بشأن عدم قانونية تشييد الجدار ، إن الجدار ما هو إلا أحد عناصر نظام واسع من القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأضافت أنه يجب على إسرائيل تفكيك الجدار وتقديم التعويضات اللازمة عن الخسائر التي تكبدها المتضررون من بنائه. ومن المقرر أن تصدر الأممالمتحدة تقريرا مفصلا عن الآثار الإنسانية لبناء الجدار في وقت لاحق من الشهر الحالي. من جانب آخر قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان وقف الاستيطان في الضفة الغربية سيجعل منها منطقة ''مطهرة من اليهود'' وفق تعبير نازي، وقال نتانياهو لشتاينماير ''ليس من المشروع جعل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) منطقة مطهرة من اليهود''، وهي اول مرة يستخدم فيها رئيس وزراء اسرائيلي هذا التعبير الذي يشبه به المطالبة بتفكيك المستوطنات بالحملة النازية ضد اليهود. وكان مستوطنون متطرفون ومجموعات يهودية قومية متطرفة اتهمت الحكومة خلال حملة لتفكيك مستوطنات غزة فشلت في صيف 2005 بالسعي لجعل غزة ''منطقة مطهرة من اليهود''. واعتبر السفير الاسرائيلي السابق في المانيا افي بريمور متحدثا لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان ''استخدام هذه العبارة غير مقبول وعلى قدر خاص من الظلم لدى التوجه الى وزير خارجية المانيا، البلد الذي يعارض اكثر من سواه الماضي النازي''. واضاف الدبلوماسي السابق ''لا احد ولا حتى الفلسطينيين يطالب بجعل الضفة الغربية منطقة مطهرة من اليهود. ومن المحتمل تماما ان يتمكن بعض اليهود من العيش فيها في المستقبل، ولكن ان لا تبقى هذه المنطقة تحت السيطرة الاسرائيلية''، معتبرا ان كلام نتانياهو ''يجعل محرقة اليهود مسألة متداولة بشكل عادي''. وكان شتاينماير اعتبر ان رفض اسرائيل وقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة سيسيء الى امال احياء عملية السلام، بعد لقاء مع نتانياهو في القدس. وفي الشأن الداخلي الاسرائيلي أماطت مصادر عبرية النقاب عن وجود حالة من الانقسام الشديد داخل الحكومة الصهيونية بعد مرور 100 على توليها الحكم، ووصف وزراء كبار فى الحكومة، رئيسها بنيامين نتنياهو بالفاشل، وأنه لم يحقق أي شئ طوال الفترة الماضية. ونقل موقع الشؤون الاستراتيجية الإخباري العبري عن كبار الوزراء فى الحكومة الصهيونية وصفهم لنتنياهو طوال الفترة السابقة، بأنه دائما متخبط فى القرارات، وواقعاً تحت ضغوط، ويغير قراراته بشكل سريع، ولا يؤدي مهام منصبه كما ينبغي، وأضاف الموقع العبري أن نتنياهو بفشله الذريع فى الفترة السابقة اثار القلق بين أوساط كبار المسئولين فى حزب الليكود الذي يرأسه، وأنهم باتوا يشعرون بالقلق الشديد حيال ما يحدث داخل مكتبه، لاسيما بعد السطوة المطلقة لزوجته سارة، على كل ما يحدث فيه، وتدخلاتها فى تعيين الموظفين، وغير ذلك. وقال موقع الشؤون الاستراتيجية أن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان، قد أعربا فى مناسبات مختلفة عن استيائهما من تصرفات نتنياهو داخل الحكومة، ونقل الموقع عن أحد الوزراء الكبار فى الحكومة الصهيونية قوله:-'' إن نتنياهو يقوم بتغيير رأيه فى كل لحظة، فى جميع الأمور، فيجب أن نضع بجواره إنسان آلي يتحكم فيه، لكي لا يرتكب مزيد من السخافات".