قال مصدرٌ دبلوماسي عربي إن دولاً عربية بدأت اتصالات مع المجلس الوطني الليبي المعارض للتعرف على أفكاره ورؤيته لمستقبل ليبيا بعد رحيل العقيد الليبي معمر القذافى من بينها مصر. وأوضح المصدر أن الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل شرعي يلقى دعما من بعض الدول العربية لم يسمِّها، مشيرا إلى أنه من المبكر الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي كحكومة انتقالية وان اتصالات بعض المسؤولين في المجلس بصورة غير مباشرة مع الدول العربية لا يعنى اتخاذ خطوة مماثلة كفرنسا بالاعتراف بالمجلس خلال الاجتماع الوزاري السبت. وكانت دول الخليج تمهلت في الخروج بموقف واضح وصريح من دعم فرض الحظر الجوى على ليبيا وكذلك الاعتراف بالمجلس الليبي مفضلا عرض الأمر على الجامعة العربية لاتخاذ موقف جماعي. ومن ناحيتها أبدت مصادر دبلوماسية عربية من دول المشرق العربي تحفظها على منح غطاء عربي للدول الغربية لفرض حظر جوي على الأجواء الليبية خشية أن تتحول ليبيا إلى عراق آخر عبر خطوات تقودها الدول الغربية تنتهي بتدخل أجنبي. وقالت المصادر "علينا أن نفكر في طرق أخرى نساعد بها الشعب الليبي إنسانيا بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية" وهو ما تم التعبير عنه في اجتماع مجلس الجامعة العربية الأخير برفض التدخل الأجنبي.