فشل العقيد معمر القذافي في إقناع الغرب بأن ثوار ليبيا ليسوا سوى امتداد لتنظيم القاعدة، خاصة بعد أن اعترفت فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي، فيما تستعد عدة دول عربية وغربية لإعلان دعمها للمجلس، حيث أوضح المعارض الليبي عبد الناصر السعداوي للشروق "أن القذافي عنده ورقتين يلعبهما للضغط على أوروبا والغرب وهما ورقة الهجرة السرية وورقة القاعدة"، لكنه أكد "أن الغرب يعرف جيدا أنه لا وجود للقاعدة في ليبيا". * واعتبر عبد الناصر السعداوي في اتصال به أمس أن اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي دليل على أن "أكذوبة القذافي" لم تنطل على الغرب، مشيرا إلى أن "إسبانيا مبعوثا لها إلى ليبيا قام بالاتصال أمس بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يترأسه وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل"، وأضاف "ننتظر في الساعات القليلة القادمة إعلان عدة دول أوروبية اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي". * وبخصوص حديث سيف الإسلام القذافي في أحد خطاباته بقيام إمارات إسلامية في ليبيا تابعة لتنظيم "القاعدة"، سخر السعداوي مما وصفه "بالفزورة القذافية"، وقال "القذافي يعلم أن أخشى ما تخشاه الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا هي القاعدة، وهم مستعدون لقبول أي طرف في السلطة في ليبيا إلا القاعدة، لذلك يلجأ العقيد القذافي ونجله إلى استعمال فزاعة القاعدة لاستقطاب الدعم الغربي إلى جانبه"، مشددا على أن "الغرب يعرف معرفة حقيقية ما يجري في ليبيا، لذلك لم ينخدع بأكاذيب القذافي". * وحول إمكانية نجاح القذافي في الحصول على دعم أمريكي بريطاني على غرار الدعم الاستخباراتي الذي حصل عليه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ومكنه من استلام قيادات من "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" في الخارج في 2004، أوضح السعداوي أن الأمر مختلف هذه المرة، "لأن أعضاء هذه الجماعة كانوا في سجون القذافي ولم يخرجوا منها إلا أياما قليلة قبل انفجار الثورة وبالتالي فهم لا يملكون السلاح حتى يقاتلوا به". *