فرصة ثمينة لاقتناء كسوة العيد للأبناء محلات الصولد تستقطب الزبائن بالشلف تتواصل تحضيرات الأسر الجزائرية لعيد الأضحى المبارك والدخول المدرسي ولا شك أن اقتناء كسوة العيد للأبناء هي من بين النقاط الرئيسية التي تركز عليها العائلات لظهور الأبناء في حلة رائعة يوم العيد وخلال اليوم الأول من المدرسة إلا أن القدرة الشرائية المتدهورة وتزامن عدة مناسبات جعلت المواطنون يهبون إلى اقتناص الفرص والبحث عن العروض الترويجية للاستفادة قليلا من انخفاض الأسعار خصوصا مع إعلان العديد من المحلات البيع بالصولد وعرض ملابس للأطفال بأسعار مغرية مما استقطب العائلات. خ.نسيمة /ق.م تشهد محلات بيع الألبسة بالشلف هذه الأيام تزامنا ومناسبتي عيد الأضحى والدخول الاجتماعي إقبالا كبيرا للمواطنين خاصة مع موسم التخفيضات والعروض الترويجية التي رخصتها السلطات المحلية للباعة. وخلال جولة قادت وكالة الانباء الجزائرية إلى وسط مدينة الشلف لوحظ انتشار واسع لواجهات العروض والأسعار وكذا بحث غالبية المواطنين عن عروض البيع بالتخفيض والعروض الترويجية حيث صرّح السيد عمارة أنه اعتاد على اغتنام العروض التخفيضية للتوفيق بين مصاريف الدخول الاجتماعي لأبنائه الأربعة. فيما اعتبرت السيدة فاطمة أن تزامن مناسبة عيد الأضحى هذا الموسم مع تحضيرات الدخول الاجتماعي شكّلت سببا جوهريا لعديد المواطنين من أجل البحث وانتظار العروض الترويجية أو عروض البيع بالتخفيض خاصة في ظل تدهور القدرة الشرائية والأجور المحدودة --حسب ما قالت-- لغالبية الجزائريين. لافتات إشهارية لإعلان الصولد وعبر شوارع مدينة الشلف الرئيسية والمزدحمة تتعالى هنا وهناك أصوات الباعة التي تشّهر لعروضها وتوفر -حسبهم- على العائلات قسطا من المال. كما لوحظ انتشار واسع للافتات إشهارية على واجهات المحلات تختلف في نسب التخفيض فيما اعتبر حليم مواطن أن ثقافة التخفيضات تبقى ناقصة لدى التجار وأن الزبون غالبا ما يقع ضحية للغش والاحتيال. من جهتهم صرّح بعض التجار الذين حاورتهم أن ثقافة البيع بالتخفيض تعتبر حديثة لدى المستهلك والمتعامل الاقتصادي على حد سواء وهو ما يؤدي أحيانا إلى بعض ممارسات الغش كالإشهار غير الصحيح للأسعار إلا أن العملية - حسبهم- غالبا ما تتم وفق الشروط المنصوص عليها في القانون. في هذا السياق أوضح رئيس جمعية السلامة لحماية المستهلك وإرشاده جيلالي قاسمي أن عملية التخفيضات والعروض الترويجية هي عملية مربحة للطرفين التاجر والمستهلك) داعيا السلطات المحلية إلى الترخيص لهذا النوع من النشاط مع اقتراب كل مناسبة عيد وهذا سعيا للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. وتبقى عملية البيع بالتخفيض والبيع الترويجي خاضعة لأحكام المرسوم التنفيذي 06-215 والذي يحدد المبادئ والقواعد المنظمة لهذه العملية وضمان ممارستها كالتصريح المسبق وإيداع طلب لدى مصالح مديرية التجارة المعنية بغية استلام رخصة. منح 11 رخصة وتسخير 40 فرقة لتأطير العملية وفي إطار التدابير والإجراءات المتخذة من قبل مصلحة تنظيم السوق بمديرية التجارة أوضح مدير هذه الهيئة نجيم بلجنة أن مصالحه سخّرت منذ موسم الاصطياف الذي يشهد انتشار هذه العروض زهاء 40 فرقة للمراقبة والتفتيش الميداني فيما تم الترخيص ل 11 تاجرا من أجل البيع بالتخفيض والعروض الترويجية. وأضاف أن فترة التخفيضات الصيفية المنصوص عليها قانونا محددة خلال الفترة 16 جويلية - 26 أوت إلا أن عملية العروض الترويجية تبقى مفتوحة الآجال وهذا بغية تعزيز المنافسة النزيهة وتمكين المستهلكين في الاستفادة من البيع بالتخفيض في إطار منظم ومقنن بالإضافة إلى زرع هذه الثقافة وجعلها عادة وسلوك تجاري راسخ لدى المتعاملين الاقتصاديين . وفيما يتعلق ببعض الممارسات التجارية المخالفة للقوانين أكّد السيد بلجّنة أن كل نشاط من هذا النوع سيعرض صاحبه إلى إجراءات ردعية وعقابية تصل إلى الغلق مشيرا في ذات الوقت إلى تحسيس المتعاملين الاقتصاديين ووعيهم مقارنة بالسنوات الفارطة حول شروط وكيفيات ممارسة هذه العملية.