الموسم الدراسي ينطلق على وقع تجاذبات ** * تسوية وضعية 668 أستاذ وترقية 2507 عامل يلتحق اليوم الأربعاء أزيد من 9 ملايين تلميذ عبر الوطن بمقاعد الدراسة موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية وهذا بزيادة تقدر ب270 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة ويُنتظر أن تشرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للسنة الدراسية الجديدة 2017 - 2018 من ولاية ورقلة وهي سنة دراسية يخشى متتبعون أن يتأثر سيرها بالتجاذبات الحاصلة في المنظومة التربوية ومحيطها. ومن المقرر أن يتناول الدرس الافتتاحي للدخول المدرسي موضوع المواطنة البيئية مع التأكيد على التربية السلوكية وذلك بمساهمة وزارة البيئة والطاقات المتجددة في حين اختير شعار الجميع يتجند من أجل مدرسة مواطنية وذات جودة للسنة الدراسية الجديدة. وينتظر استقبال 4.373.222 تلميذ في الابتدائي و2.820.172 في الطور المتوسط في حين سيصل عدد التلاميذ في الطور الثانوي إلى 1.222.687 تلميذ. وبخصوص التأطير البيداغوجي ستشهد هذه السنة الدراسية التحاق 36.206 استاذ جديد من بينهم 26.197 استاذ عبر الأرضية الرقمية و10009 أستاذ ناجح في مسابقة التوظيف التي جرت في جوان الفارط اضافة إلى الأساتذة خريجي المدارس العليا والأساتذة المرسمين. وفي إطار السياسة التضامنية للدولة دعت وزيرة التربية الوطنية إلى توزيع المنحة المدرسية المقدرة ب3000 دج في آجالها المحددة مؤكدة على أهمية تظافر جهود كل المتدخلين لفتح المطاعم المدرسية والتكفل بالمتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتميز الدخول المدرسي 2017-2018 بإدخال تحسينات على مناهج الطور الثاني من التعليم (الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط) بالإضافة إلى توفير 70 مليون كتاب من بينها 40 مليون كتاب جديد. كما سيتم تنظيم صالون لبيع الكتب المدرسية في مختلف الولايات يمتد من 5 إلى 12 سبتمبر الجاري. وتراهن وزارة التربية الوطنية خلال السنة الدراسية الجارية على ضمان النوعية في التعليم مع السعي إلى تحسين التحكم في التعلمات الأساسية في الطور الإبتدائي وإعادة النظر في نظام التقييم البيداغوجي والتعميم التدريجي للأمازيغية وتحسين الحوكمة في النظام المدرسي بالإضافة إلى مواصلة رقمنة القطاع وتنفيذ البرنامج الوطني للتكوين لفائدة الموظفين . من جانب آخر أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بالجزائر العاصمة عن تسوية وضعية 668 أستاذ وكذا ترقية 2507 عامل مهني في قطاع التربية إلى مناصب عليا. وأوضحت السيدة بن غبريط في كلمة خلال اجتماع مع الشركاء الإجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ يوم الإثنين أن الوزارة تمكنت بصفة تدريجية من حل عدد كبير من الإختلالات التي كان يعرفها القطاع حيث تمكنت في إطار مجلس وزاري مصغر ترأسه الوزير الأول من تحقيق أربعة مكاسب . ويتعلق الأمر ب تسوية وضعية بعض رتب التعليم العالقة والتي تمس 668 أستاذ وكذا تسوية مسألة طب العمل تطبيقا إطار للمنشور الوزاري المشترك الصادر في سنة 2015 والذي يسمح للأطباء بشغل مناصب تدعم طب العمل في قطاع التربية وكذا منح مناصب عليا للعمال المهنيين من سائقي السيارات والحجاب وتمس الترقية 2507 عامل في القطاع . وجددت السيدة بن غبريط التأكيد على أن الرخصة الإستثنائية التي منحها الوظيف العمومي للإداريين والبيداغوجيين والتي تسمح باستغلال القوائم الإحتياطية تم التوصل اليها ايضا بالتنسيق مع الوزير الأول. وفي هذا الإطار شددت على أنه من غير الممكن عدم تنظيم مسابقات التوظيف الخارجية إلى غاية الإنتهاء من استغلال القوائم الإحتياطية مبرزة أن تنظيم المسابقات سيفتح المجال لخريجي الجامعات من المشاركة في المسابقة التي تنظم مرة في السنة وبالتالي انتقاء أفضل الأساتذة لا سيما وأن المهمة الأساسية للوزارة تتمثل في تحقيق مدرسة ذات جودة . ومن جهة أخرى ذكرت الوزيرة في هذا اللقاء الذي يدشن الدخول المهني والإجتماعي بميثاق الأخلاقيات التربوية والإلتزامات التي قطعها مهنيو القطاع على تجسيد مدرسة ذات نوعية والذي يتحقق بتظافر جهود كل الجماعة التربوية. كما أشارت إلى ان السنة الدراسية الجديدة التي هي بيداغوجية بالدرجة الأولى تتميز بمواصلة التحسينات في القطاع بصدور 30 كتاب مدرسي جديد من بين 37 تخص اقسام الطور الثاني من التعليم الإبتدائي والمتوسط وكذا 6 كراريس للأنشطة. وقالت إنه تم هذه السنة إعداد بطاقات مرافقة للتلاميذ تندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية تشمل المواد التي يجد فيها التلاميذ صعوبات لا سيما مادتي الرياضيات واللغة العربية التي تعرف تقدما في إعدادها . وفي هذا الإطار تم تزويد الشركاء الإجتماعيين بالكتب المدرسية الجديدة بهدف الإطلاع عليها في انتظار تزويدهم ببطاقات ملخصة للدروس تسمح للأستاذ والأولياء بمرافقة أبنائهم في الدروس والإمتحانات.