قررت حكومة إسرائيل التصديق على بناء 500 مسكن استيطاني بادعاء أن هذا القرار يأتي ردا على عملية الطعن التي نفذها فلسطينيون في مستوطنة "إيتمار" قرب مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة وأسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون الاستيطان صادقت على البناء الاستيطاني الواسع خلال اجتماع عقدته الليلة الماضية بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ونائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون والوزير بيني بيغن. والمساكن الاستيطانية ال500 سيتم بناؤها في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" بين القدس والخليل ومستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرق القدس ومستوطنة "أريئيل" جنوب نابلس ومستوطنة "كريات سيفر". وادعى مصدر في مكتب نتنياهو أن الحديث يدور عن بناء "موزون" لبضع مئات من الوحدات السكنية داخل الكتل الاستيطانية. ولفتت تقارير إسرائيلية إلى أن إقرار البناء الاستيطاني جاء بعد عدة شهور امتنعت فيها حكومة إسرائيل عن التصديق على أعمال بناء واسعة تحسبا من رد الفعل الدولي الذي يطالب بتجميد الاستيطان. وكانت اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان بحثت خلال اجتماعها الليلي إقامة مستوطنة جديدة أو توسيع مستوطنة (ايتمار) وتنفيذ أعمال بناء في ما يسمى ب"المستوطنات المعزولة" الواقعة خارج الكتل الاستيطانية، لكن تقرر في النهاية التصديق على بناء في الكتل الاستيطانية. وأبلغ مسؤولون في مكتب نتنياهو البيت الأبيض بالنية في تنفيذ أعمال بناء واسعة وجديدة في المستوطنات. واعتبر مصدر في مكتب نتنياهو أن القرار بتنفيذ أعمال البناء هذه هو "قرار إستراتيجي" لتنفيذ أعمال بناء في الكتل الاستيطانية التي "ستبقى بأيدي إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي". وكان مسلح فلسطيني أو اثنان تسللا ليلة الجمعة السبت إلى أحد البيوت في مستوطنة (إيتمار) وقتلا خمسة أشخاص طعنا بسكين هم رجل وزوجته وثلاثة من أبنائهم بينهم طفلة رضيعة.