إرشادات أسرية إرشادات أسرية لإذكاء روح الحياة الزوجية التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والتعليمية ادخلت عليها قيّم وثقافات غربية وغريبة على مجتمعاتنا واجتاحت الحياة المادية قيّمنا الأسرية والمجتمعية وحولتها نحو الفردية والأنانية والمادية وهنا مكمن الخطر وموضع الألم فما يليق بمجتمع أصيل له ضوابطه الدينية وقيمه الإجتماعية أن تكونوا نظرته بائسة نحو القيّم الاستهلاكية فيقتني مايحتاج ومالايحتاج بدعوى إظهار التحضر والمدنية ولم يضبط حياته بما أمره الله به في كتابه (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) سورة الفرقان ومن لم يتحقق له إظهار ذلك يفتعل المشاكل أو يسلك الطريق المعوج للحصول على المال وتحقيق مآربه لإشباع نهمه المادي ونزعاته الاستهلاكية وماذاك يليق بالنفوس الأبية الملكية فالملوك تبحث عن الحب .. الانهيارات الأسرية كان سببها عدم التنظيم المالي فكثير من الانهيارات الأسرية كان سببها عدم التنظيم المالي الذي أوقع الأسرة بديون أو وقف عاجزًا أمام تحقيق كثير من مطالب الأسرة .ومما يلاحظ في مجتمعاتنا حاليًا سعي الشاب للارتباط بامرأة عاملة وحرصه على ذلك وله في هذا أسبابه التي لاننكرها عليه و إذا أبدعت المرأة في الموازنة بين حياتها الأسرية والعملية بحيث لايطغى جانب على جانب فلا ضير ولكن إن طغى جانب العمل على الأسرة فلا ترجيح لأي جانب أمام جانب الأسرة فهنا الأولوية والمسؤولية فكل راع مسؤول عن رعيته. مشاعر سلبية ضدك حتى وإن كانت زوجتك ارتضت أن تشاركك في الإنفاق فلا تبخل عليها بالعطاء ولا تُقل أنّ معها مايكفيها حتى لاتنطفئ جذوة رجولتك وقوامتك أمامها فتتسرب إليها مشاعر سلبية ضدك ويقل مخزون حبها لك وتذكر دومًا أبدً ا قوله تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنّ َ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) سورة النساء ولكي تذكي حياتك أيها الزوج ولكي تسعدي أيتها الزوجة لاتجعلا حياتكما المادية والركض وراءها هي قضية حياتكما بل تعاونا وتشاركا وكونا معا رفيقين بعضكما فأنتما رفقاء درب روّضا أنفسكما على العطاء والقناعة فليست السعادة تقاس بارتياد المطاعم الفاخرة أو باقتناء الماركات الباهظة ولا بسكنى القصور العالية فالسعادة أن تجعلا من حياتكما نموذجاً يحتذى وحياة تدار بطريقتكما وفكركما المنضبط بشرائع دينكم لا كما يريدها الغرب ويسعى حياة مادية استهلاكية مردودها له وعلينا وليتلمس أولادكما طريقتكما في الحياة فتنمو الأسر وتستقر وتطمئن وتهدأ فينمو المجتمع ويستمر.