بعد أن طلب منه التخلص من كوادر الخضر ** يبدو أن خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الفاف يسعى للإطاحة بالإسباني لوكاس آلكاراز مدرب المنتخب بعد مباراة الكاميرون المقررة في السابع من أكتوبر المقبل بالعاصمة الكاميرونية ياوندي ضمن الجولة ماقبل الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018. وذكرت إحدى المواقع الرياضية حسب مصادر وصفتها بالموثوقة إنَّ زطشي أدرك أنَّه أخطأ في اختيار آلكاراز لتدريب المنتخب حيث لم يسبق له تدريب أي منتخب بل اكتفى بتدريب بعض الأندية الصغيرة في إسبانيا. وتوترت العلاقة بين الرجلين وقد يستغل زطشي عدم عودة المدرب للجزائر عقب نهاية مباراة زامبيا في 5 سبتمبر الجاري للإطاحة به دون تسديد تعويضات مالية له نظير إقالته. وينص التعاقد بين آلكاراز والاتحاد الجزائري على مكوث المدرب في الجزائر لمتابعة الدوري المحلي وانتقاء اللاعبين لكنَّ المدرب غادر لبلاده عقب مباراة زامبيا ولم يعد. كانت شخصيات مسؤولة في الحكومة الجزائرية قد أبدت لزطشي عدم رضاها بالتعاقد مع آلكاراز كونه ليس بحجم مسؤولية قيادة المنتخب. وكان خير الدين زطشي قد كشف مؤخرا عن أسباب عدم دعوة إسلام سليماني ورياض محرز ونبيل بن طالب لمواجهتي الكاميرون ونيجيريا في تصفيات المونديال. وقال خير الدين زطشي في مؤتمر صحفي بولاية وهران اول امس نريد منح الفرصة لبعض اللاعبين لارتداء قميص المنتخب . وأضاف لا أستطيع أن أفهم كل هذا الجدل حول عدم دعوة بعض اللاعبين وأؤكد بأنَّهم لم يتم استبعادهم بصفة نهائية . وتابع بعد إقصائنا من التصفيات أعتقد أنَّ الوقت قد حان لإعادة البناء. سنستدعي لاعبين جدد لاختبارهم بالمواعيد المقبلة بينما سليماني ومحرز وبن طالب بإمكانهم منح الإضافة للمنتخب مثلما فعلوا ذلك من قبل . وختم: نريد ضخ دماء جديدة بلاعبين يشرفون الألوان الوطنية أحسن تشريف وليس العكس . ويبدو أنَّ رئيس نادي بارادو السابق بدأ يجسد على أرض الواقع تهديداته المتمثلة في القيام بثورة في صفوف المنتخب الجزائري بعد إبعاده 3 نجوم لهم وزن ثقيل. وفشل المدرب الإسباني في إنقاذ مسيرة المنتخب الجزائري بتصفيات مونديال روسيا وتلقَّى هزيمتين متتاليتين أمام زامبيا ليفقد رسميًا أي فرصة في التأهل لكأس العالم. تأتي هذه التطورات في وقت أكدت فيه الاتحادية الجزائرية الفاف عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن الطاقم الفني بقيادة الإسباني لوكاس آلكاراز سيوجه الدعوة للاعبين جدد تحسبا للمواجهة المقبلة أمام الكاميرون مؤكدا أن اللاعبين الذين سيغيبون عن هذه المباراة لا يعني أنهم استبعدوا بصفة نهائية من المنتخب الذي يبقى بابه مفتوحا أمام كل من يثبت قدراته. لكن الذي لم يكشفه بيان الفاف وكشفه لنا أحد المقربين جدا جدا من زطشي أن هذا الأخير هو الذي طالب من آلكاراز بضرورة استغنائه عن كوادر المنتخب الوطني تمهيدا لإقالته من تدريب الخضر . ويريد زطشي من خلال الطريقة التي يتعامل بها مع الإسباني آلكاراز لإرغامه على تقديم استقالته ليتجنب دفعه حوالي مليون يورو لذات المدرب وفق الاتفاق المبرم بين الرجلين في حال إقالته.