تقسيم العراق بات أمرا واقع.. ** قال الشيخ محمد دحروج الداعية الإسلامي المصريوالباحث في شؤون الإسلام السياسي إن تداعيات استفتاء كردستان ستكون كارثية وإن الأمور اتضحت في أن المراد إطلاق يد إيرانبمحافظات الإقليم لتدميرها على غرار سابقتها من مدن عراقية خدمة للصهاينة بالوكالة كلاعب رئيس في تقسيم المنطقة على حد تعبيره. وأشار دحروج في تصريحات لصحيفة الدستور المصرية إلى أن تأييد إسرائيل لإجراء الاستفتاء لم يكن إلا تحفيزا لأكراد العراق لابتلاع الطعم والإصرار على إجراء الاستفتاء لتسير الأمور في طريق سايكس بيكو جديدة أقرتها الدوائر الصهيونية والأمريكية منذ أمد طويل وفقا لكلامه. واختتم الباحث الإسلامي تصريحاته قائلا: إيران على أهبة الاستعداد لإطلاق الشيعة في حرب شيعية كردية عربية وتنتظر فقط صافرة البدء . إقليم شمال العراق يعلن رفض قرارات حكومة وبرلمان بغداد أعلنت إدارة إقليم شمال العراق يوم الخميس رفضها لقرارات البرلمان والحكومة الاتحاديين في بغداد بحق الإقليم على خلفية الاستفتاء الباطل. وقالت الإدارة في بيان أعقب اجتماعًا لها إن الاستفتاء لا يخالف الدستور العراقي والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان وأبدت استعدادها للحوار لحل جميع المشكلات العالقة. ووفق البيان طمأنت إدارة الإقليم دول الجوار والمنطقة بأن الاستفتاء لن يكون له مخاطر على أمنها القومي بأي شكل من الأشكال . وأضافت أنه كما كان منذ أكثر من 25 عامًا شعب وحكومة الإقليم أساسًا للأمن والاستقرار سيكونان دائما على نفس الوتيرة . وأشارت إلى استمرار الإقليم بالالتزام بالعلاقات مع شعوب الدول المجاورة والعالم وفق أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة . وعبرت عن رفضها القاطع للقرارات التي اتخذها مجلس النواب (البرلمان) والحكومة العراقية ضد الإقليم. واعتبرت أن تلك القرارات عقوبة جماعية لشعب كردستان ووصفتها بأنها غير دستورية وغير قانونية على حد تعبيرها. وأبدت إدارة الإقليم استعدادها للتوصل مع العراق إلى اتفاقات عبر الحوار لحل المشكلات بين الجانبين . ولفتت إلى أنها ستسلك السبل القانونية لوقف تلك القرارات غير الدستورية وغير القانونية دون توضيح موعد أو آليات ذلك. واتخذت بغداد سلسلة من الإجراءات ضد إدارة إقليم شمال العراق على خلفية الاستفتاء الباطل الذي اجرته الإثنين الماضي وشمل ذلك وقف الرحلات الجوية الدولية إلى مطاري أربيل والسليمانية اعتبارًا من يوم غد الجمعة ومطالبة دول العالم بذلك الأمر الذي استجابت له دول عديدة. كما أمهلت بغداد الثلاثاء الماضي إدارة الإقليم 72 ساعة لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية للحكومة المركزية مؤكدة أن سلطتها ستفرض على الإقليم وفق الدستور. أيضا دعا البرلمان العراقي الحكومة الاتحادية إلى استعادة حقول النفط في كركوك (شمال) ونشر قواتها في المناطق المتنازع التي سيطرت عليها البيشمركة (قوات الإقليم) في أعقاب فرار الجيش العراقي منها أمام هجوم تنظيم داعش في 2014. وفي خطوة عارضتها قوى إقليمية ودولية والحكومة المركزية في بغداد أجرى إقليم شمال العراق الإثنين الماضي استفتاء الانفصال عن العراق وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية. وإضافة إلى رفض الحكومة العراقية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد وعدم اعترافها بنتائجه قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين. يلدريم: لن نسمح بقيام دولة على حدودنا في العراق و سوريا قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تركيا لا يمكن أن تسمح إطلاقا بقيام أي دولة على حدودها الجنوبية سواء في العراق أو سوريا. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بولاية جوروم شمالي البلاد حيث تطرق إلى الاستفتاء الباطل الذي أجرته إدارة إقليم شمال العراق حول الانفصال. ولفت إلى أن البعض يسعى واهما لتقسيم العراقوسوريا وتشكيل دولة تابعة لتقويض استقرار المنطقة. وأردف يلدريم لن نجعل أشقاءنا الأكراد والتركمان والعرب الذين يعيشون هناك يدفعون ثمن الوضع الناجم عن أطماع بعض المسؤولين في المنطقة . وتابع هذا الثمن سيدفعه هؤلاء المسؤولون عديمو البصيرة الذين رضخوا لأطماعهم . وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية والحكومة المركزية في بغداد أجرى إقليم شمال العراق في 25 سبتمبر الجاري استفتاء الانفصال عن العراق وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية. وإضافة إلى رفض الحكومة العراقية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد وعدم اعترافها بنتائجه قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين. واشنطن: مستعدون لتسهيل حوار بين بغداد والأكراد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية استعداد الولاياتالمتحدة ل تسهيل حوار بين الحكومة العراقية والأكراد لإيجاد حل للأزمة الناشئة عن الاستفتاء على استقلال كردستان وذلك في حال طلب منها الأطراف المعنيُّون ذلك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحفيين في واشنطن: نريد أن نرى بعض الهدوء من (جانب) جميع الأطراف . وأضافت: الولاياتالمتحدة لا تريد أن تفعل أي شيء من شأنه أن يزيد حدة التوترات . وكانت واشنطن قد أعربت عن معارضتها الاستفتاء الذى رفضته أيضاً حكومة بغداد والدول المجاورة للعراق. وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: اعتقدنا أنه (الاستفتاء) سيكون مزعزِعاً لاستقرار المنطقة ولسوء الحظ هذا ما يحدث. إنه مزعزع للاستقرار . وأردفت: الولاياتالمتحدة في حال طُلب منها ستكون على استعداد للمساعدة في تسهيل الحوار بين بغداد والسلطات الكردية العراقية في أربيل. وقالت نويرت: نحن أصدقاء مع الأكراد. نحن أصدقاء مع الحكومة المركزية العراقية و سنواصل تقديم مساعدتنا للمساعدة على تسهيل الحوار إذا طُلب منّا ذلك . ورفضت بغداد الاستفتاء واعتبرت أن تنظيمه هو إجراء غير دستوري. كما أعربت دول إقليمية عدة كتركياوإيران عن قلقها من الاستفتاء معتبرة أنه يغذي الطموحات الانفصالية للأقليات الكردية على أراضيها.