تتجه تطورات الأزمة بين إقليم كردستان - العراق والحكومة المركزية في بغداد نحو مزيد من التصعيد بعد رفع العلم الكردي فوق مقرات حكومية في كركوك الأكراد ذهبوا إلى أبعد من ذلك واتخذوا قراراً بإجراء استفتاء على مصير كركوك بعد اجتماع عقده الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. أزمة رفع علم كردستان العراق في كركوك تهدد بخطر صراع عرقي في هذه المحافظة لاسيما أن كركوك تعتبر من المناطق النفطية المتنازع عليها بين أربيل وبغداد وتعد ثاني أكبر مدينة منتجة للنفط في العراق. وتقع محافظة كركوك وسط شمال البلاد يبلغ عدد سكانها قرابة 1.5 مليون نسمة. وتُعرف بتنوع تركيبتها السكانية حيث يعيش فيها الأكراد والعرب والتركمان. العلم والفتنة كركوك فيها 6 حقول نفط ويبلغ مخزونها النفطي حوالي 13 مليار برميل. ويُصدر النفط الشمالي عن طريق أنبوب نفط الشمال إلى ميناء جيهان التركي. وبدأت المواقف المعارضة لرفع العلم الكردي فوق المؤسسات الحكومية في كركوك برفض من قبل ممثلي المكون التركماني بالإضافة إلى المكون العربي الذين اعتبروا أن هذا القرار يثير الفتنة في المحافظة. وأكدوا على عدم تبعية كركوك لإقليم كردستان العراق الذي طالب منذ نحو عامين بالانفصال عن بغداد وتأسيس دولة مستقلة. وجددت الحكومة_العراقية من جانبها التأكيد على أن كركوك لا تزال ضمن صلاحيات الحكومة الفيدرالية لأنها من المناطق المتنازع عليها وبالتالي فإن رفع علم كردستان عليها غير دستوري. الرفض لم يقتصر على الداخل العراقي بل امتد إلى تركيا التي حذرت وهددت باتخاذ خطوات أخرى لوقف رفع العلم الكردي في المحافظة العراقية.