الأستاذ أوليفيي ميزوني بخصوص اعتراف فرنسا بجرائم الاستعمار: على ماكرون أن يجسد أقواله أعرب الأستاذ الجامعي أوليفيي لوكور غراند ميزوني عن أمله في أن يجسد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكروني أقواله عقب تصريحه في الجزائر العاصمة عندما اعتبر الاستعمار الفرنسي جريمة ضد الإنسانية . وقال الأستاذ الجامعي في تصريح للوكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكروني عندما كان مترشحا للانتخابات الرئاسية صرح أثناء زيارته إلى الجزائر العاصمة أن الاستعمار جريمة ضد الانسانية فينبغي أن يجسد أقواله عن طريق التأكيد عليها هذه المرة في فرنسا ولكامل الفترة الاستعمارية . غير أنه لم يخف شكوكه بخصوص إرادة الرئيس الفرنسي في تجاوز أقواله التي أثارت ضجة لاسيما من جهة حزبي اليمين واليمين المتطرف والجمعيات المعادية للجزائر. ففي مثل هذا السياق -يضيف الجامعي- من المستبعد أن يمضي رئيس الدولة قدما ويخشى أن تتعارض تصريحاته عندما كان مترشحا مع أقواله كرئيس دولة حاليا مؤكدا عدم قدرة قادة اليساري على غرار المترشحين للرئاسيات السابقة بونوا هامون وجون لوك ميلونشوني على تقييم دقيق لماضي الاستعمار الفرنسي واستخلاص الاستنتاجات الواجبة أي الاعتراف بالجرائم المرتكبة في تلك الحقبة . وذكر في هذا الإطار شخصيتين بارزتين وهما جون باتيست كولبير (1619-1683) أحد الوزراء الرئيسيين أثناء حكم لويس XIV وهو المتسبب في الاتجار بالسود والجنيرال توماس روبير بوجو (1784-1849) وأبرز أن الشخصية الأولى صاحب القانون الأسود سنة 1685 أول تقنين للعبودية أثناء حكم لويس XIV. وتعتبر العبودية اليوم في فرنسا منذ قانون توبيراي جريمة ضد الإنسانية أما الثاني فقد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الجزائر في سنوات 1840. وختم الجامعي بالقول الاعتراف الرسمي للسلطات العليا للدولة يعد بمثابة إشارة قوية وتشجيع لدراسة شاملة لتاريخ الاستعمار الفرنسي .