l ماكرون يعتذر لهم ويعترف بأنه تسبب في جرح مشاعرهم وأساء إليهم أخرجت تصريحات إيمانويل ماكرون المرشح للرئاسيات الفرنسية المقررة أفريل المقبل، الحركى والأقدام السوداء إلى الشارع، تنديدا بتلك التصريحات التي جرّمت الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وعبروا عن غضبهم الشديد، مطالبين إياه بالاعتذار الرسمي لهم ولكل الفرنسيين، في وقت رفض ماكرون التراجع عن تصريحاته، معتبرا أنها جرائم ضد ”الإنسان”.
تعرض المترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية والوزير السابق في حكومة مانويل فالس، إلى هجمة شرسة من قبل الحركى والأقدام السوداء فضلا عن أنصار الجبهة الوطنية، خلال تجمع شعبي له بمدينة تولون الجنوبية وهذا بعد التصريحات المعادية للاستعمار في إطار زيارة ”الحملة الانتخابية” التي قادته للجزائر الأسبوع الماضي. وعلى هذا الأساس تواصلت ”الصرخات” المنتقدة لتصريحاته، الخاصة بتصنيف الاستعمار الفرنسي بالجرائم ضد الإنسانية، ولا تزال تثير جدلا في وسط الطبقة السياسية الفرنسية، حيث استقبل المترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في منطقة ”تولون” باحتجاجات عارمة من قبل الحركى والأقدام السوداء وطالبوه بالتراجع عن تصريحاته وتقديم الأعذار الرسمي لهم. وقال إيمانويل ماكرون، في التجمع الشعبي، الذي نظمه إنه لن يقوم بالتراجع عن تصريحاته الخاصة بالجرائم الاستعمارية التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية كما رفض الإقدام عن الاعتذار الرسمي عن جرائم الاستعمار. وأمام الغضب الذي أبداه الحركى والإقدام السوداء، في تجمعه الشعبي، استعاد، إيمانويل ماكرو، بمقولة للجنرال ديغول، لتهدئة من روع المحتجين، وقدم المترشح اعتذاراته لهذه الفئة واعترف بأنه تسبب في جرحهم مشاعرهم والإساءة لهم، دون قصد في محاولة منه للإطفاء الغضب المتأجج في التجمع الشعبي جنوبفرنسا بتولون. واستبدل ماكرو في هذا السياق كلمة ”الجرائم ضد الإنسانية” التي استعملها في الجزائر ب”الجرائم ضد الإنسان”. كما تعرض ماكرو إيمانويل للاحتجاجات أخرى من قبل أنصار الجبهة الوطنية وشدد على أهمية المصالحة من قبل الحكومة الفرنسية وطالب الحركى والإقدام السوداء قدامى المحاربين بعدم الانخراط في موجة الحقد والكراهية. ولا يزال المرشح للرئاسيات الفرنسية الذي لعب على ورقة التاريخ المشترك بين الجزائر وباريس يثير الجدل داخليا وخارجيا، في وقت اعتبر الكثير من المحللين المهتمين أن تصريحاته تصنف في خانة وسيلة مربحة ووقودا لحملته في الرئاسيات والوصول إلى قصر الإليزيه واستمالة الطبقة الأكبر من المهاجرين في فرنسا.