لتفادي العوائق التي تعترض المشاريع التنموية ضرورة إنجاز دراسات مدروسة بالمسيلة يتعين على مكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة سير إنجاز مشاريع التنمية بالمسيلة أن تقوم باعداد دراسات ذات فعالية تأخذ بعين الاعتبار العوائق التي قد تعترض المشاريع المبرمجة حسب ما أعرب عنه والي الولاية حاج مقداد الذي أكد خلال زيارة تفقد قام بها أمس الثلاثاء إلى بلديات ونوغة وبني يلمان اللتين ضربهما زلزال العام 2010 وكذا حمام الضلعة وسيدي عيسى بأن مكاتب الدراسات العاملة في الولاية مطلوب منها أن تهتم بالخصوصيات التي تمتاز بها المناطق التي تعمل فيها من أهمها -كما قال- نوعية التربة المعروفة تقنيا (بالأرضية المنتفخة) التي تستدعي تدخلا خاصا في مجال إنجاز المشاريع من بينها استعمال مواد بناء خاصة معربا عن تاسفه لعدم قيام بعض مكاتب الدراسات بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه مقدما مذكرا بمشروع وكالة بريدية تم تسجيله عام 2010 بسيدي عيسى ولم يتم استلامه إلى غاية اليوم بسبب بطء في الدراسة بالنظر إلى نوعية الأرضية المنتفخة التي تميز هذه المنطقة ما يعني -حسبة- أن بعض مكاتب الدراسات تقوم بعملية نسخ ولصق دون أن تبحث عن المشكال التقنية التي قد تعترض سبيل السير الحسن للمشاريع على حد تعبيره. وشدد المسؤول التنفيذي الأول للولاية بالمناسبة على ضرورة أن تتقيد مكاتب الدراسات بالطابع الهندسي المعماري لمنطقة الحضنة وتجنب الهندسة المعمارية الدخيلة عنها والأخذ بعين الاعتبار في مجال الدراسات الخصوصيات التي تمتاز بها منطقة المسيلة وذلك باشراك -كما قال- المجتمع المدني في هذا المجال. وصرح والي المسيلة على هامش هذه الزيارة بأن الحديث عن آثار زلزال بلديتي ونوغة وبني يلمان لعام 2010 أصبح من التاريخ كون جل المشاريع التي استفادت بها البلديتان تم استلامها بصفة شبه كلية فيما تم التكفل من طرف مصالح الولاية بأشغال الربط ببعض الشبكات وأشغال أخرى.