كشف مقتل أربعة جنود أميركيين في النيجر للمرة الأولى عن وجود قوات مسلحة أميركية في هذه المنطقة التي تشهد العديد من الهجمات المسلحة والتي كانت موضوع مباحثات هاتفية أمس بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال الجيش الأميركي الجمعة إن جنديا رابعا لديه قتل في هجوم وقع الأربعاء الماضي بالنيجر مما يرفع عدد القتلى في الواقعة التي سلطت الضوء على مهمة مكافحة الإرهاب الأميركية هناك. وذكرت وكالة رويترز أنها كانت على علم بمقتل الجندي الرابع لكنها حجبت تلك المعلومة عن النشر استجابة لطلب من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي قالت إن نشر المعلومة سيعرض للخطر جهود الإنقاذ واستعادة جثث القتلى . وقال المتحدث باسم قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا إنه تم العثور على الجندي الرابع في مكان الاعتداء الذي قتل فيه أيضا أربعة جنود من النيجر وأصيب جنديان أمريكيان بجروح جراء الهجوم. ورفض العقيد مارك تشيدل الكشف عن الجهة التي تشتبه الولاياتالمتحدة في أنها نفذت الهجوم مبررا ذلك بالقول حتى لا يتم إعطاؤها شعورا بالانتصار . وقال أيضا إن الدورية النيجرية الأميركية تألفت من حوالي أربعين جنديا كانوا يتجولون بسيارات عدة بدون حماية جوية لأن مهمّتهم لم تكن تشمل خوض معارك . مساعدة فرنسية وأوضح العسكري الأميركي أن المهمة هدفت إلى إقامة اتصالات مع القادة المحليين وقد اعتُبِر مستوى التهديد في ذلك الوقت منخفضا للغاية لذلك لم يكن هناك غطاء جوي لكنّ حلفاءنا الفرنسيين كانوا سريعين جدا وتدخلوا فور طلبنا المساعدة . ولكنه لم يحدد طبيعة التدخل الفرنسي مكتفيا بالقول إنه لم يتم تنفيذ ضربة جوية فرنسية مما يؤشر إلى أن المساعدة الفرنسية تمت من خلال إجلاء الضحايا. ولم يُقدّم تشيدل سوى تفاصيل قليلة جدا عن الميدان الذي نُفّذ فيه الكمين غير أنه أشار إلى حصول تبادل لإطلاق النار. وقال لقد سقط قتلى في صفوف العدو . وكان جيش النيجر قد قال إن دورية مشتركة مع قوات أميركية على الحدود مع مالي تعرضت الأربعاء لكمين نصبه مسلحون يستقلون 12 مركبة ونحو عشرين دراجة نارية قرب قرية تونجو تونجو. وطبقا لبيان للقيادة الأميركية النيجرية فإن الهجوم -الذي لم تعلن أية جهة المسؤولية عنه بعد وقع على بعد 200 كلم تقريبا شمال نيامي في جنوب غرب النيجر. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس ترمب تحدث مع الرئيس الفرنسي أمس وناقشا العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي. وذكر البيان أن ماكرون عبر عن تعازيه في ضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في لاس فيغاس الأحد الماضي في وقت عبر ترمب عن تعازيه في ضحايا هجوم مارسيليا الذي وقع يوم الاثنين.