اهتمام السيدة ميمون الخالدية يختلف تماما عن اهتمامات الآخرين، حيث تهوى تربية الأطفال الأيتام وهي تداوم على ذلك منذ 36 سنة وهو ما جعل شعاع نشاطها يضيء إلى خارج ولاية الشلف، وقد اقتربت منها »أخبار اليوم« ودردشت معها في الموضوع ففتحت لنا قلبها وأجابت بصراحة. * من هي مربية الأطفال الأيتام المعروفة بولاية الشلف والولايات المجاورة؟ - ميمون الخالدية من مواليد 1942 أي أبلغ 68 سنة من العمر، وترعرعت بولاية الشلف وأقطن حاليا بحي الشارة بوسط المدينة. * هل يمكن أن تعرفي قراء »أخبار اليوم« بموهبتك في العمل الخيري وخاصة تربية الأطفال الأيتام؟ - في الواقع أنا مستعدة لتربية المزيد من الأطفال، فتربية الأطفال بالنسبة لي هو عمل خيري ممزوج برغبتي الملحة في معانقة الأطفال، خصوصا وأن مشكلتي تكمن في عدم الإنجاب وهذا المشكل تسبب في طلاقي من زوجي سنة 2005 بعد معاشرة زوجية دامت 47 سنة، ولكن مكتوب الخالق كتب لي أن لا أنجب لكنني أتكفل بالأطفال الأيتام، حيث داومت على تربية الأطفال منذ 36 سنة. * يبدو أن فترة نشاطك في تربية الأطفال طويلة نوعا ما هل يمكن أن نعرف عدد الأطفال الذين قمت بتربيتهم؟ - منذ سنة 1974 قمت بتربية حوالي 300 طفل أي ما يعادل 10 أطفال في السنة. * وكيف يتم التكفل بكل حاجياتهم خاصة من جانب الإيواء والإطعام؟ -أقوم بهذا الواجب الذي يعتبر رغبة ملحة مني وليس تكليفا وهو ما يجعلني أشعر بالسعادة الكبيرة حين استلم طفلا للعناية به وتربيته، أما فيما يتعلق بالإيواء فبيتي هو بيتهم وطعامي هو طعامهم وأقوم بهذا العمل مجانا منذ أن أقدمت على تربية الأطفال الأيتام في سنة 1974، وبعدها تدخلت مديرية النشاط الاجتماعي وهي تساهم حاليا بمساعدة مالية تقدر ب1300 دينار لكل طفل وفي الحقيقة هي غير كافية خاصة بعد أن أضحيت أنا المتكفلة الوحيدة بهم بعدما طلقني زوجي سنة 2005. * كيف تتحصلين على الأطفال الأيتام؟ - من المستشفيات كمستشفى بن بولعيد، موزاية بالبليدة، حجوط وغيرها من المستشفيات بالتنسيق مع مدير النشاط الاجتماعي بالبليدة. * وهل يتم تحرير الأطفال الذين قمت بتربيتهم وهم الآن في سن الرشد؟ - هم أحرار ولهم الحرية التامة بعدما يصبحون رجالا ونساء فقد تمكنت من تربية الكثير منهم وهم الآن يشكلون عائلات جديدة والحمد لله.