أطلقت الجمعية الخيرية علي بن أبي طالب لرعاية الأيتام لولاية البيض مؤخرا مشروعها الضخم والذي حمل عنوان ''شجرة لكل يتيم''، حيث قدم القائمون عليها ربطا ماديا ومعنويا بين الشجرة واليتيم اللذين يشتركان في عنصر البحث عمن يكفلهما ويهتم بهما، حول هذا المشروع الإنساني والبيئي تحدث إلينا السيد تفاحي جلول مكلف بالحملة لدى الجمعية. يقول ''الجمعية الخيرية علي بن أبي طالب لرعاية الأيتام جمعية ولائية ذات طابع خيري اجتماعي، تتكفل برعاية الأيتام وخدمتهم، تأسست يوم 04 جويلية ,2007 أما مقرها الاجتماعي فهو بالمركز الثقافي باقي الطاهر ببلدية البيض، وتهدف لكفالة الأيتام كفالة شاملة، غذائية وطبية، بالإضافة إلى تزويدهم بالألبسة والأدوات المدرسية، وكذا مشاركتهم في أفراح العيد والختان. وقد أنشأت الجمعية بطاقة يتيم معوز يتحصل من خلالها اليتيم على مجانية الكشف الطبي، حيث يتعاون مع الجمعية 22 طبيبا في مختلف الاختصاصات، بالإضافة إلى مجانية الدواء بالاتفاق مع الصيادلة، وكذا الاستحمام والحلاقة وبعض الرحلات السياحية''. ويواصل السيد تفاحي جلول قائلا ''أطلقت الجمعية حملة عالمية خاصة بغرس شجرة لكل يتيم من الجزائر لكل دول العالم بمناسبة الاحتفال بيوم الطفولة، لأننا مقتنعون بأن هناك وجه شبه بين الشجرة والطفل اليتيم وهو الوحدة والحاجة للرعاية والاهتمام'' وقد شهدت الحملة مشاركة قوية من 15 مدرسة ابتدائية شارك أطفالها الايتام في عملية غرس الأشجار في مختلف الأماكن بداية من المدرسة انطلاقا الى الأحياء يقطنون بها، وتم غرس 1500 شجرة بولاية البيض وحدها، علاوة على أعداد أخرى معتبرة بالولايات المجاورة. وأضاف محدثنا قائلا ''لقد حملت هذه الطبعة بصمة خاصة تمثلت في غرس شجرة لأطفال فلسطين الأيتام الأبرياء، في حين غرس أيضا أيتام فلسطين شجرة لأيتام الجزائر، وهناك شجرة ستغرس في المدينةالمنورة وأخرى بمكة وهي حملة إنسانية''. وبإطلاقها لهذه الحملة من الجزائر تهدف الجمعية إلى التحسيس بأن الكوكب الذي نعيش فوقه ويعطينا الحياة يستحق أن ندعمه بغرس الأشجار وحماية البيئة لأننا، لا نملك بديلا آخر عنه، فمن خلال غرس الأشجار نحافظ على التنوع البيولوجي ونضمن بقاء الهواء النقي والثمار، كما أن هذه الحملة تحمل رسائل حب للأيتام وتذكيرا للأشخاص بذويهم، فغرس شجرة لمن تحب تعني تذكره، وهي صدقة جارية أيضا.