في إطار حملات التوعية الواسعة في أوساط النسوة تزايد في حالات الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي بولاية ورقلة
سجل الكشف عن حالات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بولاية ورقلة إرتفاعا خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة حملات التوعية من أجل التشخيص المبكر لهذا الداء الخطير حسب ما علم أمس من مسؤولي المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف. ق.م وسجلت في هذا الإطار 119 إصابة بهذا الورم الخطير خلال 2016 من بين 404 حالة لجميع أنواع السرطان المشخصة لدى النساء والرجال خلال نفس السنة وفقا لما أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية الدكتور حسين بوعزيز طبيب مساعد في علم الأوبئة بذات الهيئة الإستشفائية . وعرفت الإصابة بهذا المرض الذي يتسبب في حالة اكتشافه في مراحل متقدمه في الإستئصال المباشر للثدي أو الوفاة إرتفاعا بمعدل 21 حالة مقارنة بسنة 2015 و 22 حالة خلال السنة التي سبقتها حيث تم تسجيل على التوالي 98 و97 حالة مثلما شرح ذات الإطار الطبي. ويعد سرطان الثدي من أخطر الأورام القاتلة التي تصاب بها النساء على المستوى المحلي بحيث يمثل ما بين 45 و 50 بالمائة من نسبة الإصابة بأنواع السرطانات المشخصة لدى نساء الولاية قبل سرطان الجهاز الهضمي مثلما تمت الإشارة إليه. وتشكل الفئة العمرية ما بين 40 و50 سنة الفئة الأكثر عرضة لهذا الداء - حسب الإحصائيات المستقاة من سجل السرطان بذات المستشفى - حيث تعد زرع ثقافة الفحص الدوري لدى النساء باختلاف أعمارهن وحالتهن المعيشية من أهم عوامل مكافحة هذا المرض إستنادا لما ذكر من جهته رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وساهمت في هذا الإطار حملات التحسيس المنظمة دوريا لاسيما في المناطق المعزولة والبعيدة وكذا القافلة الطبية المتنقلة الخاصة بالكشف المبكر لهذا الداء التي بادرت بتنظيمها مديرية القطاع في الكشف عن حالات الإصابة التي تستدعي التدخل الفوري -يضيف- ذات المسؤول. وقد مكنت القافلة التحسيسية التي تندرج في إطار تنفيذ برامج الصحة الجوارية وتقريب العلاج من المواطن والتي جابت نهاية أكتوبر ومطلع نوفمبر 2016 عدة مناطق من ولاية ورقلة من استفادة ما لا يقل عن 900 إمرأة من فحوصات مجانية. وتم توجيه من بينهن حوالي 200 امرأة مشكوك في حالتهن (أقل وأكبر من 40 سنة) لاستكمال الفحوصات والقيام بالأشعة لتحديد وضعيتهن بدقة والتأكد من سلامتهن أو حملهن للورم كما صرح مسؤول مصلحة الوقاية الدكتور جمال معمري. وكانت تلك القافلة التي أطرها أطباء أخصائيين وعرفت إقبالا واسعا من قبل النساء قد تكفلت بتقديم الفحوصات مجانا لكل من نساء بلديتي المقارين بالولاية المنتدبة تقرت و حاسي بن عبد الله (20 كلم شمال ورقلة) قبل أن تنتقل إلى حاسي مسعود والحجيرة. يذكر أن ولاية ورقلة تتوفر على مركز جهوي لمكافحة السرطان الذي يشرف على تأطيره طاقم طبي وشبه طبي جزائري - كوبي من بينهم أطباء أخصائيين وعامين و فيزيائيين وشبه طبيين وعاملين على الأجهزة .