مكّنت القافلة الطبية للتشخيص المبكر عن سرطان الثدي، التي جابت عدة مناطق من ولاية ورڤلة منذ نهاية شهر أكتوبر الفارط وإلى غاية مطلع شهر نوفمبر الجاري، من تقديم فحوصات لفائدة ما لا يقل عن 900 امرأة، حسبما علم من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتم توجيه حوالي 200 امرأة مشكوك في حالتهن (أقل وأكبر من 40 سنة) من بين اللواتي تقدمن للتشخيص لاستكمال الفحوصات والقيام بالأشعة من أجل تحديد وضعيتهن الصحية بدقة والتأكد من سلامتهن أو حملهن للورم، مثلما أوضح رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية. وتم في هذا الإطار، تسخير أطباء خواص ناشطين بمدينة ورڤلة متعاقدين مع القطاع، إضافة إلى مصالح مستشفى سليمان عميرات بالمقاطعة الإدارية تڤرت، 160 كلم شمال ورڤلة، لإجراء الأشعة في انتظار النتائج النهائية، وفق ما أشار إليه جمل معمري. وكانت القافلة التي تكفلت بتقديم الفحوصات مجانا لفائدة نساء كل من بلديتي المقارين بالمقاطعة الإدارية لتڤرت وحاسي بن عبد الله، 20 كلم شمال ورڤلة، بمختلف أعمارهن قبل أن تنتقل إلى كل من حاسي مسعود والحجيرة قد عرفت إقبالا واسعا من قبل نساء المنطقة بما فيها المناطق النائية والبعيدة بمختلف أعمارهن. ويعكس هذا الإقبال الكبير، حسب جمال معمري، مدى وعي المجتمع عامة وفئة النساء بصفة خاصة بخطورة هذا الداء وضرورة الوقاية منه من خلال تشخيصه في مراحله الأولى لإمكانية علاجه. يذكر أن هذه القافلة الصحية التي تنظم لأول مرة بولاية ورڤلة تهدف إلى القيام بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي لفائدة أكبر عدد ممكن من النساء خاصة اللواتي يقطن بالمناطق النائية والمعزولة وذلك في إطار تنفيذ برامج الصحة الجوارية وتقريب العلاج من المواطن. وتم طيلة أيام هذه المبادرة الصحية عرض أشرطة فيديو للتعريف بهذا المرض وسبل الوقاية منه وكيفيات الكشف عنه، فضلا عن توزيع مطويات تحسيسية حول أهمية التشخيص المبكر.