كعوان ينفي حجب أي موقع إلكتروني ويكشف: ** نسعى لتنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة قبل نهاية 2017 الإشهار تراجع بنسبة 65 بالمائة بين 2015 و2016 أكد وزير الاتصال جمال كعوان أمس الاثنين أن دائرته ستعمل مع الصحافيين لتنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة قبل نهاية السنة الجارية وكشف كعوان من جانب آخر أن 60 صحيفة 26 جريدة يومية و34 جريدة أسبوعية قد اختفت من الساحة الإعلامية الوطنية منذ 2014 معتبرا ذلك أحد انعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية وأشار الوزير إلى أن الإشهار تراجع بنسبة 65 بالمائة بين 2015 و2016. وقال الوزير على أمواج الإذاعة الوطنية: الأكيد هو أن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة سيتم تنصيبها ليس هناك تاريخ محدد ولكننا سنكون في الموعد الذي أعلنه الوزير الأول السيد أويحيى لدى تقديمه مخطط عمل الحكومة امام البرلمان أي قبل نهاية السنة الجارية. وبعد التذكير بأن الخطوة الأولى من تنصيب هذه السلطة كانت منح بطاقة الصحفي المحترف كشف وزير الاتصال عن مباشرة مشاورات خلال الأسبوع المنصرم مع ممثلي سلك الصحافة من أجل تنصيب هذه السلطة. وأردف السيد كعوان يقول ستكون الوزارة مرافقا ومسهلا ووسيطا في هذه العملية التي تتوقف على الصحفيين حيث سنكون في الإصغاء لشركائنا لضمان شروط نجاح هذه السلطة . وأبرز المسؤول الاول عن قطاع الصحافة ان سلطة ضبط الصحافة المكتوبة مثلها مثل سلطة ضبط السمعي البصري ستكون لهما سلطة سيادية وتكون لهما كل الصلاحيات الضرورية بما فيها الاستقلال المالي مشيرا إلى ان القانون واضح جدا في هذا الشأن. وفيما يخص سلطة ضبط السمعي البصري أعرب الوزير عن ارتياحه لوجود هذه السلطة والتي ستكون عملية في القريب جدا في إطار صلاحياتها المقررة في القانون موضحا انها بصدد التزود بالأدوات القانونية والعملية التي تسمح لها بتأدية مهامها. وأوضح السيد كعوان أن وزارة الاتصال ستوفر كافة الظروف العمل لسلطة ضبط السمعي البصري ولن تتدخل أبدا في صلاحياتها بل ستفصل في كل الملفات مؤكدا أنها سلطة مستقلة . ولدى تطرقه للوضع الراهن للصحافة الوطنية ومنها مسألة الإشهار فنّد السيد كعوان الادعاء بأن هذا الأخير وسيلة ضغط تمارسه السلطات العمومية ضد وسائل الإعلام مشددا على أن الإشهار العمومي بالعكس هو وسيلة دعم سمحت باستمرار وسائل الإعلام بأكملها . واعترف وزير الاتصال بتراجع هذا الإشهار بنسبة 65 بالمائة ما بين سنتي 2015 و2016 واصفا ديون الصحف لدى شركة الطباعة بالجزائر ب المعتبرة والتي تمثل ثقلا كبيرا بالنسبة لشركة الطباعة الجزائرية والمؤسسة الوطنية للصحافة . وأشار الوزير إلى شكل آخر من الدعم للصحافة الوطنية وهو سعر ورق الجريدة الذي قال أنه يشتري بثمن السوق العالمية ولكنه مدعوم مضيفا أن تكاليف الطباعة تعود لسنوات التسعينيات وهو أمر بعيد كل البعد عن واقع السوق . وبعد الإشارة إلى أن العدد الإجمالي للسحب يقدر ب 900.000 نسخة/اليومي أكد الوزير أن هناك محاولات لإيجاد حل للصعوبات المالية للممتنعين عن الدفع وأن الوضعية ازدادت صعوبة بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية. وبخصوص إعادة تنظيم القطاع التجاري الصحفي من قبل مجلس مساهمات الدولة أوضح الوزير أنه زيادة على مجمع الصحافة المكتوبة الذي يجمع 6 عناوين عمومية سيتم إنشاء مجمعين آخرين وهما مجمع النشر والإشهار ومجمع الطبع. اختفاء 26 جريدة يومية و34 جريدة أسبوعية منذ 2014 أوضح الوزير أن 26 جريدة يومية و34 جريدة أسبوعية اختفت من الساحة الإعلامية الوطنية منذ 2014 مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك تبقى هذه الأخيرة كثيفة بتواجد 140 عنوان غير أنه لم يستبعد إمكانية اختفاء عناوين أخرى في المستقبل مؤكدا أن هذا الواقع هو أحد الانعكاسات الجلية لأزمة اقتصادية ومالية محضة. وقال الوزير لا يخفى على أحد أننا نعيش أزمة حيث أن النموذج الاقتصادي أصبح قديما في جميع أنحاء العالم مشيرا إلى التقدم السريع للأنترنت وكافة الجسور التي يتيح وكذا التأثير المتنامي لوسائل الإعلام الالكترونية والشبكات الاجتماعية. كل هذه العوامل يقول الوزير تطرح مشكل وجود بالنسبة لوسائل الإعلام الكلاسيكية و من ثمة الضرورة الملحة لإعادة تفكير في المهنة مضيفا أن الصحافة يجب عليها لزوما إجراء نقلة ومواكبة القرن ال21 المتميز بالتحدي الرقمي . وقال السيد كعوان أن الصحافة يجب عليها لتحقيق الاستقطاب واستعادة مكانتها العودة إلى توجهها الأصلي والعالمي ألا وهو الإعلام . وردا على سؤال حول تعرض وسائل الإعلام العمومية للرقابة أكد الوزير عكس ذلك انطلاقا من خبرته الشخصية دعا إلى نقاشات تعارضية في الساحة الإعلامية الوطنية. وزير الاتصال ينفي حجب أيّ موقع إلكتروني نفى وزير الإتصال جمال كعوان أن يكون لقطاعه دخل في حجب أيّ من عناوين المواقع الإلكترونية الصادرة بالجزائر. وأضاف الوزير في تصريحه للقناة الإذاعية الثالثة أن القضية تكمن بين اتصالات الجزائر وإدارة أحد المواقع الإلكترونية في إشارة إلى موقع كل شيء عن الجزائر .