اعتبر الناخب عبد الحق بن شيخة اللاعبين الذين تم اختيارهم لمواجهة المنتخب المغربي بتاريخ 27 من شهر مارس الجاري الأكثر جاهزية لبلوغ الهدف المنشود وهو الفوز لا غير، مُعترفا بصعوبة المهمة في هاته الموقعة المصيرية لكون المنتخب المغربي سيرمي هو الآخر بكل ثقله من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تبقيه في سباق التأهل من الباب الواسع الأمر الذي يتوجب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب أي طارئ قد يقلل من حظوظ "الخضر" في التأهل على قوله· أكد المشرف الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بالمركز الدولي للصحافة بالمركب الأولمبي محمد بوضياف أن ما ينتظر أشباله في مواجهة المغرب يتطلب منهم تحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقهم لاستعادة الثقة لكل غيور عن الراية الوطنية، لأن الفوز بالمباراة بات أكثر من ضروري للحفاظ على حظوظنا كاملة في التأهل إلى الدورة المقبلة من كأس أمم إفريقيا 2012، خاصة وأن اللاعبين الذين تم اختيارهم يوجدون في أحسن أحوالهم مع فرقهم الحالية في صورة كريم زياني الذي - حسبه استعاد كافة مؤهلاته المعهودة منذ التحاقه بناديه الجديد التركي، الأمر الذي جعله يستغني عن خدمات اللاعب مسلوب الذي كما قال بن شيخة راح ضحية العودة القوية لزياني، في حين تم إبعاد رفيق حليش بسبب نقص المنافسة منذ التحاقه بنادي فولهم الانجليزي مما أثر سلبا على مشوار قائد الخط الخلفي "للخضر" في مونديال جنوب إفريقيا، في حين تم إبعاد كل من مغني وقادير بسبب عدم جاهزيتهما من الإصابة التي منعتهما من اللعب بانتظام، لأن حسب بن شيخة مباراة المغرب تتطلب لاعبين جاهزين وليس العكس· مبولحي رقم واحد وشاوشي أمام آخر فرصة وفي رده عن أسئلة ممثلي مختلف وسائل الإعلام قال بن شيخة بشأن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام المغرب: أفضل ترك الأمور على حالها إلى غاية آخر لحظة لأن تحديد معالم التعداد سيتم وفقا لجاهزية كل لاعب خلال البرنامج التدريبي المسطر أثناء التربص المغلق المقرر بداية من يوم الأحد المقبل والذي يتخلله خوض ثمانية حصص تدريبية ستخصص للجانب التكتيكي بغرض تعويد اللاعبين على الخطة التي سيتم الاعتماد عليها، مؤكدا أنه سيعتمد على الحارس رايس مبولحي كأساسي في هاته المباراة، لأنه كما قال أفضل في الوقت الراهن الدفاع عن ألوان "الخضر"، كاشفا أن عودة الحارس شاوشي تعد بمثابة آخر فرصة للمعني لمراجعة حساباته من الناحية الانضباطية بعد غياب طويل عن تشكيلة الوطنية التي تبقى بحاجة ماسة إلى كل لاعب قادر على تقديم الإضافة على مستوى الخطوط الثلاثة· وفي السياق ذاته كشف الناخب بن شيخة أنه وضع في قائمته الحارس الحالي لمولودية سعيدة مروان كيال لضمه إلى القائمة كونه الأفضل في البطولة الوطنية، ولكني تراجعت عن ذلك بسبب تجاوز عمره 37 سنة، مضيفا أن الأبواب ستبقى مفتوحة أمام كل اللاعبين المؤهلين لحمل ألوان المنتخب الوطني· سوداني غير مؤهل ومطمور وقادير ومغني ضحية إصابة وبخصوص عدم وجود اسم المهاجم المتألق للدورة الأخيرة التي جرت بالسودان "هلال سوداني" ضمن قائمة ال23 لاعبا قال بن شيخة هذا اللاعب يمتلك مؤهلات عالية جدا وقوته تكمن في حس التهديف إلا أنني فضلت عدم إدارجه ضمن القائمة لأنه غير مؤهل لفرض نفسه في ظل وجود مهاجمين أفضل منه في الوقت الراهن ولكن الأبواب ستبقى مفتوحة في وجه هذا اللاعب الذي أعرفه جيدا كباقي اللاعبين المحليين، في حين أرجع عدم استدعاء كل من مطمور ومغني وقادير لأسباب منطقية بحكم أنهم يمرون بفترة فراغ صعبة للغاية نتيجة تعرضهم لإصابة حرمتهم من اللعب مع فرقهم بانتظام· وفي ختام تدخله ناشد الناخب بن شيخة كافة الأطراف المعنية بالوقوف إلى جانب التشكيلة الوطنية في هاته المباراة الحاسمة لأن حسبه المساندة القوية للأنصار ستزيد من حرارة اللاعبين فوق المستطيل الأخضر لبلوغ الفوز، مؤكدا أن رئيس "الفاف" محمد روراوة منحه كافة الصلاحيات التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفني، مكذبا كل الأخبار التي راجت مؤخرا أن هذا الأخير يفكر في تنحيته من على رأس العارضة الفنية للخضر في حالة تسجيل نتيجة غير مشرفة أمام المنتخب المغربي· منحة الفوز قد تصل إلى 200 مليون سنتيم كشف لنا أحد المقربين من رئيس "الفاف" محمد روراوة أن هذا الأخير يعتزم تحفيز زملاء بوقرة بمبلغ قد يصل إلى 200 مليون سنتيم لكل لاعب بغرض دفعهم إلى بذل المزيد من الجهد فوق المستطيل الأخضر لبلوغ الهدف المنشود في هاته المواجهة المصيرية، وهو هزم الأشقاء المغاربة واستعادة كامل حظوظ "الخضر" في التأهل إلى الدورة المقبلة من كأس أمم إفريقيا· وحسب ذات المصدر فرئيس "الفاف" على دراية تامة أن حتى التعادل سيقلل من حظوظ الخضر لبلوغ التأهل لذا يريد إخراج كامل الأوراقة الرابحة التي بحوزته لوضع اللاعبين أمام حتمية عدم التفريط في نقاط الفوز واستعادة الثقة للجزائريين ومن ثمة البقاء على رأس "الفاف" في موقع قوة في ظل الحملة الشرسة التي تشنها بعض الأطراف من أجل إرغامه على تقديم استقالته قبل نهاية عهدته الأولمبية، سيما وأن هاته الأطراف كانت تنتظر رحيله مباشرة بعد انتخابه ضمن عضوية المكتب التنفيذي لهيئة بلاتير·