ناقشت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الجمعة خلال ثاني لقاء برلماني بعد المنعقد في ابريل 2016ي مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية و دور الاتحاد الأوروبي في تسوية هذا النزاع. وجاء هذا اللقاء الذي جمع العديد من النواب الأوروبيين من إسبانيا وإيطاليا والسويد إضافة إلى نواب جزائريين و مسؤولين صحراويين بمبادرة من النائب جون بول لوكوكي أحد أشد المدافعين عن القضية الصحراوية. كما عرف هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس التنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي مشاركة سفيري كوبا و فنزويلابفرنسا. و صرح النائب جون بول لوكوك أنه اقترح على لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الفرنسية بإدراج القضية الصحراوية في جدول الأعمال مع برمجة جلسة استماع للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي هورست كوهلر. كما تأسف لموقف الوسائل الفرنسية التي "تغيب" حينما يتعلق الأمر بالنزاع في الصحراء الغربية مضيفا انه يقود "معركة كل يوم" في فرنسا التي "تساهم في إعاقة مسار التسوية" بدعمها للمغرب. و أشارت النائبة الاوروبية الاسبانية بالوما لوبيز إلى أن القضية الصحراوية "أصبحت واضحة" في أشغال البرلمان رغم اللوبي المغربي مؤكدة أن تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي يبقى "الحل الوحيد" في ظل عدم احترام المغرب للقانون الدولي. و ذكر من جهته رئيس البرلمان الصحراوي خطري أدوهي بأن ملف الصحراء الغربية المسجل منذ 42 سنة في الأممالمتحدة معربا أسفه "لعدم التوصل للحل" بسبب مساندة القوى الغربية للاحتلال المغربي. و في سياق أخري نوه السيد خطري أدوه ب"نفاذ صبر" الصحراويين بخصوص استفتاء تقرير المصير الذي يعتبر الحل للمشكل مؤكدا ان حماية فرنسا للمغرب بموقفها "السلبي" يشكل "أكبر عائق" لتطبيق الشرعية الدولية. للتذكيري فإن الصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة و تعد آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ سنة 1975 بدعم من فرنسا.