يفتح أبوابه غدا ويستمر حتى 5 نوفمبر ** * حميتو مسعودي: هناك تحسينات نوعية في الطبعة ال22 * رغم الصعوبات المالية.. دخول الصالون يبقى مجانيا سمية بلقاسم سيكون عشاق الكتاب وهواة الحرف على موعد بدءا من يوم غد الأربعاء على موعد مع الصالون الدولي للكتب في الجزائر الذي يعد أهم تظاهرة ثقافية وفكرية تشهدها البلاد كل سنة وسيستمر الصالون في طبعته الثانية والعشرين إلى غاية يوم الخامس من شهر نوفمبر القادم وتبشر المعطيات الأولية بإمكانية تسجيل دورة حافلة في ظل مستويات التحضير وحجم المشاركة وحرض منظمي الصالون على استدراك هفوات وثغرات وأخطاء ونقائص الطبعات السابقة.. وبدا محافظ صالون الجزائر للكتاب حميدو مسعودي متفائلا كثيرا بنجاح الطبعة ال22 للتظاهرة التي تقان بين 25 نوفمبر و5 نوفمبر ومتيقنا أيضا بقدرة الصالون على الحفاظ على نسقه التصاعدي بعد إجراء عملية تقييم إيجابي للطبعات السابقة.. وكشف السيد مسعودي في كلمة له وجهتها لجنة تنظيم الصالون للصحافة تلقت أخبار اليوم نسخة منها أنه تم القيام بإجراء تقييم شامل للصالون كشف التطور المذهل للتظاهرة على مر السنين. وحسب ما قاله مسعودي فإن كل المؤشرات تدل على ذلك على غرار كثافة الإقبال (مليون ونصف المليون زائر في السنوات الأخيرة) بالإضافة إلى المشاركة المعتبرة (خمسون بلد تمثل القارات الخمس) بات من المفروغ منه أن سيلا أصبح أول معرض للكتاب في العالم العربي وإفريقيا وحوض البحر المتوسط. وأضاف مسعودي انه كانت هناك تحسينات نوعية منها تخصيص جناح للقراء الصغار وهذا ما استحسنته العائلات الزائرة وأشار المحافظ إلى أن برامج التنشيط الثقافي أثريت كثيرا بالمواضيع المقررة وكذلك بنوعية المتدخلين إلى درجة أن بعض الزوّار أعابوا علينا الإكثار منها مما يصعّب عليهم مهمة الاختيار. وبالمثل جاء تكريس يوم دراسي للكتاب والمدرسة تلبية للحاجة الأساسية لإعداد قراء الغد وهو الهدف الذي يتطلع سيلا للمساهمة فيه بفعالية والذي أدرج منذ عام 2015 في مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية. وبرأي مسعودي فإنه يتوجب الاعتناء بالجانب الكمي وتطويره كان لزاما ضمان مزيد من النوعية في التنظيم لإدراج سيلا ضمن المعارض الأحسن تنظيما غير أن هذه الإرادة اصطدمت بحاجز الأزمة الاقتصادية التي فرضت تخفيضا لا مفر منه الميزانيات العمومية ومن بينها الميزانيات المخصصة للتظاهرة وعلى الرغم من الصعوبات المالية أصر الصالون على الاستمرارية في تطبيق مجانية الدخول التي تساعد المواطنين في الاستفادة من القراءة والثقافة كما قام بتمديد مدة المعرض بيوم واحد حرصا على تلبية رغبات الناشرين وكذلك الزوار. كما عبّر المحافظ عن عرفانه للجمهور الذي اعتبره أساس وسبب وجود صالون الجزائر الدولي للكتاب وقد قام أيضا بشكر رعاة هذه الطبعة الذين حرصوا حسب قوله على دعم الصالون بالرغم من الصعوبات المالية وفي ختام كلمته أكد على حرص صالون الجزائر الدولي للكتاب من خلال رمزية هذه الطبعة وشعارها: الكتاب كنز لا يفنى على التأكيد بأن الكتاب يشكل أساس لا غنى عنه للتنمية الاقتصادية والرقي البشري.