تغطية إعلامية مميزة لحدث أنعش المشهد الثقافي 15 دار نشر ستحرم من المشاركة في الطبعة القادمة لمخالفتها القانون الداخلي نشط محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي ندوة صحفية بمناسبة اختتام التظاهرة، قدّم فيها حوصلة إيجابية، خاصة وأن النقائص المسجلة لم تكن مؤثرة على السير الجيد للبرنامج المسطر، برنامج تمّ احترامه بالكامل ما عدا تغييرات طارئة لأسباب قاهرة، وأعلن مسعودي عن البدء منذ ديسمبر في التحضير للصالون المقبل الذي سيفتتح في ال25 أكتوبر 2017. كانت خاتمة الصالون، كما جرت العادة، بلقاء جمع المحافظ بممثلي وسائل الإعلام، التي توجّه إليها مسعودي بوافر الشكر بعد تغطيتها الموضوعية للصالون، وكل الملاحظات والانتقادات الموضوعية التي طُرحت تم تسجيلها حتى تؤخذ بعين الاعتبار. ورأى مسعودي بأن الناشرين الجزائريين بذلوا جهدا معتبرا خاصة هذه السنة، إذ جاؤوا بكتابهم ومؤلفاتهم وسمحوا للقارئ بأن يحتك بالمؤلف خارج الصالون. ومن ال968 دار نشر المعلن عنها في البداية لم تنسحب سوى دار نشر جزائرية وأخرى سورية لأسباب عائلية، كما بلغ عدد العناوين أكثر من 35 ألف عنوان. فيما تجاوز عدد الزوار المليون و225 ألف زائر إلى غاية أول أمس الجمعة، في انتظار الأرقام النهائية التي من المنتظر أن تعادل الرقم المسجل السنة الماضية. وكان يوم الذروة الفاتح نوفمبر حيث تجاوز 400 ألف زائر. ولاحظ محافظ الصالون أن العطلة المدرسية التي لم تزد على 3 أيام فقط أثرت على الرقم المسجل. وأضاف مسعودي أن الظاهرة الصحية هذه السنة هي أن الزائر يأتي ومعه قائمة كتب ويعرف بالضبط ما يريد، كما كان الحضور المميز لضيف الشرف مصر من مميزات هذه الطبعة، يقول مسعودي، الذي أثنى على مساهمة وزارة التربية باستقدام التلاميذ من عدة الولايات وتأطير أكثر من 30 ألف تلميذ زاروا المعرض. وأكد المحافظ وجود 45 دار نشر خالفت المادة 34 من القانون الداخلي للمعرض التي تمنع وضع الكتب أرضا، من بينها 22 دار نشر جزائرية، وتم توجيه إعذار ومهلة 24 ساعة وامتثل لذلك أكثر من 30 دار نشر، بينما لم تمتثل 15 دارا منها جزائرية هذه المرة وستحرم من المشاركة في الدورة القادمة. ووصف مسعودي حضور أحلام مستغانمي بالمميز، كما كذّب بشدّة أن تكون أحلام قبضت مقابلا ماديا لمجيئها، وأكد أنها رفضت حتى الاستفادة من إقامة ولم تقبل سوى باقة من الزهور وسيارة تحت تصرفها ولم تأخذ فلسا واحدا. وعلى الرغم من تقليص الميزانية هذه السنة، اعتبر مسعودي أن الطبعة 21 كانت مميزة، وأن التنظيم وصل الاحترافية، بفضل المتعاملين المساهمين سواء بالمال أو التخفيضات، وبلغت قيمة المساهمة المادية 12 مليون دينار. في سياق آخر، أكد مسعودي على وجود تفاهم وتشاور دائم مع وزارة الثقافة وعلى رأسها ميهوبي وكذب وجود مشاكل بينهما، في ردّ على وجود من يشيع معلومات مكذوبة طمعا في الاستحواذ على صالون الكتاب. وسيبدأ التحضير للطبعة القادمة شهر ديسمبر حسب مسعودي، وذلك بتعليمة من وزير الثقافة، قصد ضمان حضور أسماء كبيرة خاصة الحائزين على جائزة نوبل. وفي رد على رسالة ياسمينة خضرة، أجاب مسعودي أن الكاتب الذي لا توجه له الدعوة ليس له أن يقاطع المعرض، لأنه هذا معناه مقاطعة الكاتب لجمهور قرائه. أما عن تغيير مكان السيلا، أجاب المحافظ أن الوزير الأول سلال، لدى افتتاحه الصالون، أعطى تعليمات ببدء أشغال ترميم قصر المعارض، إلا أن «الصالون الدولي للكتاب لن يغادر قصر المعارض وهناك العديد من الوسائل والطرق ليكون المعرض في نفس المكان». وأكد مسعودي أن البرنامج المسطر كله تحقق، ما عدا غياب السينمائي كوستا غافراس الذي أرسل كل أفلامه وتم عرضها، والأردني صالح فخري الذي فقد والده ليلة سفره.. ليضرب محافظ سيلا موعدا لجمهور الكتاب في ال25 من شهر أكتوبر 2017.