أمريكا تدعو للاستفادة من تجربتها في مكافحة الإرهاب ** يواصل دور الجزائر في الحفاظ على استقرار شمال إفريقيا وجهودها في مكافحة الإرهاب حصد الثناء العالمي حيث حفلت الساعات الأخيرة بإشادات مختلفة تعكس نجاح بلادنا في إقناع المنظومة الدولية بجدوى إستراتيجيتها الناجعة في التصدي لمختلف المخططات الرامية لضرب أمن واستقرار المنطقة بدليل أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد انضمت إلى قائمة طويلة من الدول الداعية للاستفادة من تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب. أشاد منسق كاتب الدولة الأمريكي المكلف بمكافحة الإرهاب رافي غريغورين أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بتجربة الجزائر في محاربة الإرهاب داعيا إلى تقاسم هذه التجربة مع الدول الاخرى في العالم . وأوضح السيد غريغورين في تصريح له عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن بلاده قد تعلمت الكثير من تجربة الجزائر في محاربة الإرهاب الذي عانت ويلاته طيلة العشرية السوداء داعيا إلى تقاسم هذه التجربة مع الدول الأخرى في العالم . وأشار المسؤول الأمريكي بأنه موجود بالجزائر للمشاركة في اللقاء الدولي حول محاربة الإرهاب الذي ينظم في اطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي سينكب اساسا على دراسة ظاهرة الجريمة العابرة للأوطان وموضوع تبييض الأموال. اما السيد محمد عيسى فاعتبر أن لقاءه مع المسؤول الأمريكي يندرج في إطار تجربة الجزائر الذي اعتمدتها منظمة الأممالمتحدة لاجتثاث التشدد والوقاية منه مضيفا بأن التجربة الجزائرية ثرية وتأخذ مصادرها من الدين الإسلامي الوسطي المعتدل ومن تاريخ الجزائر الحافل بالتعايش وبالحوار وببث خطاب السلام . وعبر الوزير عن استعداده لتقاسم هذه التجربة للاستفادة منها كما استفاد منها الجزائريون لخروجهم من سنوات الإرهاب إلى سنوات السلم والأمان . وبخصوص سؤال يتعلق بالمصالحة الوطنية أكد السيد محمد عيسى انها هي التي أعطت الفضاء السليم وفضاء الحوار واجتثاث التشدد الذي سمح للجزائر اليوم أن تصل إلى مرحلة الوقاية من التشدد وأن تصدر هذه التجربة . اليابان تشيد بدور الجزائر في استقرار شمال إفريقيا والشرق الأوسط أشادت اليابان بدور الجزائر في ترقية السلم والاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط في رسالة نشرها أمس الثلاثاء سفير اليابان في الجزائر ماسايا فوجيواراي مجددا تأكيده على عزم بلاده على تعزيز العلاقات متعددة القطاعات مع الجزائر. وطرح السيد فوجيوارا رسالة تحمل عنوان حركية جديدة للدبلوماسية اليابانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مبادئ كونو الأربعة من أجل السلم والاستقرار في هذه المنطقة تتعلق بأسس السياسة الخارجية لليابان. وأكد أن بلاده تقدّر دور الجزائر في ترقية السلم والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط مذكرا بأنه تم في سبتمبر الفارط بالقاهرة عقد أول اجتماع للحوار السياسي بين اليابان والبلدان العربية ترأسه مناصفة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ونظيره الياباني تارو كونو. وخلال هذا الاجتماع تحادث السيدان مساهل وكونو حول العلاقات الثنائية والمسائل الاقليمية. وذكر الدبلوماسي الياباني أنهما اتفقا على تعزيز العلاقات لاسيما في مجال الاقتصاد ومكافحة الارهاب . من جهة أخرى أكد السيد فوجيوارا نية بلاده في تعزيز العلاقات مع الجزائر في مجالات السياسة والاقتصاد والتعليم وتكوين الموارد البشرية على أساس مبادىء كونو الأربعة التي تتمحور حول المساهمة الفكرية والإنسانية والاستثمار من أجل الشعب وتعزيز الجهود السياسية... . وعن نظرة الدبلوماسية اليابانية بخصوص الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكد السفير الياباني أنه بالنظر إلى أن هذه المنطقة تعد المموّل الرئيسي للطاقات وسوقا محتملة كبيرة بأكثر من 500 مليون نسمة ويقارب ناتجها الداخلي الخام 4.000 مليار دولار وتقع قلب حركة الملاحة فإنها تعد قاعدة للسلم والرفاه بالنسبة لليابان . وكتب السفير الياباني أن اليابان سطرت استراتيجية لأجل منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة . وتضمنت رسالة السفير تصريحات السيد كونوي التي جاء فيها أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانتا ركيزة الدبلوماسية اليابانية حيث ظهرت فكرة الالتزام أكثر بالسلم والاستقرار في المنقطة . وحسب مبادئ كونوي تقوم السياسة اليابانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على كون اليابان يكسب الثقة كبلد صديق من خلال مساهمته في التطور الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة منذ سنوات عدة . ناميبيا: الجزائر تحظى بالريادة الإفريقية في تسوية النزاعات صرّحت نائب الوزير الأول وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لناميبيا السيدة نيتامبو ناندي ندايتوانا أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر تحظى بالريادة في إفريقيا من حيث جهودها في سبيل تسوية النزاعات. وقالت خلال أشغال اللجنة المختلطة الجزائرية-الناميبية نهنأ الجزائر على ريادتها فهي لا تدخر جهدا من أجل تسوية الخلافات وتقدم دعمها لقضايا تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير . وأكدت أنه من المستحيل تحقيق التقدم دون استتباب السلم والاستقرار مضيفة أنه تتمتع جميع شعوب إفريقيا بالحق في تقرير المصير . وأوضحت تقول أود الإشارة هنا إلى موقفنا المشترك تجاه كفاح الشعب الصحراوي . واعتبرت وزيرة ناميبيا أن الجزائر كان ولا يزال لها دورا هاما في الكفاح ضد الاستعمار والأبارتيد مشيدة بالرئيس الراحل أحمد بن بلة ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضافت إننا جد ممنونون للجزائر على دعمها من أجل استقلال بلدنا مؤكدة على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية . وفي هذا السياق أكدت تقول علينا خلق مناخ مناسب وعلينا بالالتزام بتحقيق نتائج ملموسة داعية إلى تدعيم العلاقات الثنائية في مجال الأمن والتجارة والمناجم والتكوين . الجزائر وناميبيا تتقاسمان نفس المواقف حول العديد من القضايا الدولية أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر وناميبيا تتقاسمان نفس المواقف حول العديد من القضايا الدولية. وقال السيد مساهل أثناء أشغال اللجنة الجزائرية-الناميبية المختلطة أثمّن انتظام المشاورات بين البلدين التي تتميز بتطابق وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الأساسية مضيفا أن الحوار المثمر والفعال أثناء اللجنة سيكون معمّقا أكثر أثناء الزيارة المقبلة للرئيس الناميبي إلى الجزائر . وأوضح السيد مساهل أن الاجتماع سيكون فرصة لإعطاء دفع جديد للعديد من المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية معتبرا أن الأهم هو استغلال الإمكانيات الهائلة للبلدين قصد تحسين مناخ الأعمال مشيرا إلى نوعية الروابط التاريخية والصداقة الدائمة بين البلدين اللذان يتقاسمان النضال المشترك من أجل الحريات والكرامة والسلم والعدالة . واسترسل السيد مساهل بالقول أن هذه الدورة ستعطي دفع للتعاون الثنائي إلى مستوى امتياز العلاقات السياسية مبرزا أنه نريد أن نمنح لعلاقاتنا دفعا جديدا وفق إمكانياتنا وطموحاتنا من أجل مستقبل واعد . وذكر السيد مساهل أنه يتعين على متعاملي البلدين الاقتصاديين أن يغتنموا أحسن فرص الأعمال قصد فتح آفاق تعاون جديدة . بوتفليقة يؤكد لنظيره الزامبي استعداده لمواصلة الجهود المشتركة بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى نظيره الزامبي إدغار شاغوا لونغو بمناسبة إحياء بلاده للذكرى ال 53 لاستقلالها أكد له من خلالها استعداده لمواصلة الجهود المشتركة في إطار مقاصد الاتحاد الإفريقي تدعيما للسلم والأمن على المستوى القاري. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته: يسرّني أيما سرور بمناسبة احتفال جمهورية زامبيا بالذكرى الثالثة والخمسين لاستقلالها أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بأحر التهاني مقرونة بأطيب التمنيات لكم بالهناء والسعادة وموفور الصحة وبالرقي والازدهار للشعب الزامبي الشقيق . وتابع الرئيس بوتفليقة مخاطبا نظيره الزامبي وأغتنم هذه السانحة السعيدة لأنوه بجودة علاقات الصداقة والتشاور والتعاون التي تجمع بلدينا وأجدد لكم تمام عزمي على العمل معكم على تعزيزها بغية الارتقاء بها إلى مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين . كما أردف قائلا في ذات الإطار هذا وأؤكد لكم استعدادي لمواصلة جهودنا المشتركة في إطار مقاصد الاتحاد الإفريقي من أجل تدعيم السلم والأمن والتنمية في قارتنا .