أكد سفير اليابانبالجزائر ماسايا فوجيوارا يوم الثلاثاء أن مكافحة الإرهاب تتطلب "وضع نظام قانوني فعال و ناجع على مستوى كل بلد". و صرح السيد ماسايا فوجيوارا لدى افتتاح أشغال الورشة الوطنية الثالثة والأخيرة حول "تحقيق و متابعة القضايا الإرهابية المرتبطة بالتهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب" بأننا "نعتقد جازمين أن مكافحة الإرهاب تتطلب وضع نظام قانوني فعال و ناجع على مستوى كل بلد". و تعالج الورشة التي تنظمها وكالة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة بالشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية و ممولة من سفارة اليابان مواضيع ذات صلة بالإطار القانوني الدولي المتعلق بمكافحة الإرهاب. في هذا الصدد أكد السيد فوجيوارا أن "الأمن الوطني و الإقليمي يعد أولوية مشتركة بين الجزائر و اليابان" مضيفا أن بلاده "ستواصل العمل مع شركائنا الجزائريين لتحقيق هدفنا". في هذا السياق -يضيف السفير الياباني- "قررت الحكومة اليابانية تمويل مشروع تعزيز الإطار القانوني لمكافحة الإرهاب في الجزائر" مع الميزانية الإضافية للسنة الجبائية 2015". كما أشار إلى "أننا نقدر دور الجزائر كبلد مصدر للاستقرار في المنطقة" مذكرا بمشاركة بلاده في يوليو الأخير في الندوة الدولية التي نظمتها الجزائر حول مكافحة الإرهاب و التطرف. و قد وضعت اليابان منذ سنة 2013 سياسة خارجية جديدة تتمحور حول السلم والاستقرار في منطقة الساحل و شمال إفريقيا و الشرق الأوسط. و يتزامن هذا التاريخ-حسب الدبلوماسي الياباني- مع الاعتداء الإرهابي ضد الموقع النفطي بتيقنتورين بعين اميناس حيث قامت اليابان منذ ذلك الحين بتعزيز العلاقة الأمنية "الممتازة" التي تقيمها مع الجزائر. و أكد في هذا الخصوص أن السياسة الخارجية الجديدة لبلاده ترمي إلى "تعزيز الإجراءات الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة و ترقية الحوار و الاتصال مع البلدان العربية و الإسلامية". كما أضاف أن "هذا المشروع مع وكالة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة الذي انطلق في نوفمبر 2013 يندرج في إطار هذه السياسة الجديدة لتعزيز التشريع المتعلق بالأمن و مكافحة الإرهاب لفائدة الشعب الجزائري". و منذ إطلاق هذا المشروع تم تنظيم ورشتين لفائدة عديد الخبراء و المسؤولين الجزائريين. و تجري أشغال الورشة الثالثة و الأخيرة في جلسة مغلقة و تدوم ثلاثة أيام و ينشطها خبراء و مسؤولون جزائريون بمشاركة مختصين دوليين. كما اعتبر السفير الياباني أن "نجاح هذه الورشات تعد نتيجة للجهود المشتركة بين الجزائر و اليابان و وكالة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة من اجل اكتساب الأدوات الضرورية لمكافحة الإرهاب في المنطقة". و أعرب في هذا الصدد عن أمله "في تنظيم الاجتماع المقبل خلال هذه السنة بطوكيو" من اجل التطرق لمختلف إجراءات مكافحة الإرهاب "بما في ذلك تعزيز قدرات مراقبة الحدود و كذا مختلف ميادين التعاون الثنائي المتعلقة باستقرار بلدان الجوار". و أضاف السيد فوجيوارا أن اليابان سيترأس في هذه السنة مناصفة ندوة طوكيو الدولية ال6 من اجل تنمية إفريقيا و ذلك لأول مرة في إفريقيا بنيروبي بكينيا. و خلص في الأخير إلى القول بان "اليابان متمسكة بشدة بتنمية إفريقيا ومن المؤكد أننا سنقوم خلال هذه الندوة بالتطرق إلى موضوع الأمن لان هذه المسالة تشكل رهانا كبيرا لجميع البلدان المعنية من اجل التوصل إلى التنمية المستدامة".