ذكر مسؤول حقوقي بارز بالأممالمتحدة أن وضع 350 ألف مدني على الأقل محاصرين في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة بالقرب من العاصمة السورية دمشق يدعو للغضب . وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن الصور الصادمة لما يبدو أنها لأطفال يعانون بشدة من سوء التغذية التي ظهرت في الأيام الأخيرة هي مؤشر مخيف للمحنة التي يواجهها المواطنون في الغوطة الشرقية التي تواجه الآن حالة إنسانية طارئة . وأضاف في بيان: أذكّر جميع الأطراف بأن التجويع المتعمد للمدنيين كوسيلة للحرب يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي وربما يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب . وكان نشطاء سوريون قد نشروا مؤخراً صوراً على الإنترنت يزعم أنها تظهر رضيعاً عمره شهر يعاني من سوء تغذية في منطقة الغوطة الشرقية التي تخضع لحصار الحكومة على ضواحي دمشق.وتردد أن الرضيع توفي الأسبوع الماضي. وفي السياق أعلن مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا أن سكان الغوطة الشرقية يتهمون مسلحي جبهة النصرة بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية.وجاء في بيان صدر عن المركز الروسي: قام المركز بإرسال 500 طرد من المواد الغذائية للسكان المحتاجين في بلدات الغوطة الشرقية. وفي إطار المساعدات الطبية التي يجريها الطاقم الطبي العسكري الروسي تم تقديم المساعدات الطبية والإسعاف ل 112 من السكان المحليين بينهم 32 طفلاً مؤكداً أن السكان يلقون باللوم على جبهة النصرة ويتهمونها بالاستيلاء على المساعدات.وتخضع الغوطة الشرقية لحصار من قبل قوات النظام السوري.