قال المفوض السامي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، إنه لا بد من التعامل مع العجز الصارخ في إمدادات الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على أطراف العاصمة السورية دمشق. واعتبر الأمير زيد العجز الحاد في المواد الغذائية الذي يعاني منه مئات الآلاف من السوريين المحاصرين في الغوطة الشرقية بأنه انتهاك لحقوق الإنسان، مضيفا أن الصور التي عُرضت في الفترة الأخيرة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد في تلك المنطقة تعد إشارة مرعبة على مدى خطورة الموقف هناك. كما قال الأمير زيد: أذكّر كل الأطراف بأن التجويع المتعمد للمدنيين كوسيلة من وسائل الحرب يشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقد يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب . وكانت آخر قافلة للأمم المتحدة قد وصلت المنطقة في 23 سبتمبر وهي تحمل مساعدات لنحو 25 ألف شخص. وارتفعت أسعار الغذاء منذ أن سيطرت قوات موالية للرئيس بشار الأسد على عدة أحياء في ماي الماضي مدمرة أنفاقا كانت تُستخدم لتهريب البضائع إلى الغوطة. كما أغلقت القوات هذا الشهر نقطة دخول رئيسية للغوطة وفرضت زيادة كبيرة في الضرائب على التجار. وذكر بيان الأممالمتحدة أنه في الأسبوع الماضي تعرض مخزنان للمواد الغذائية للنهب في مؤشر محتمل على تزايد اليأس. وتعاني قوات المعارضة السورية من حصار القوات الحكومية للمناطق الخاضعة لها منذ عام 2013، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.