أجرت كوريا الشمالية تجارب إجلاء ضخمة تشمل الآلاف في بلدات على امتداد البلاد وذلك عقب التهديد الأخير الذي أطلقته الولاياتالمتحدة ضد بيونغ يانغ. وقالت مصادر إن تجارب الإجلاء النادرة أجريت على مدى أيام الأسبوع الماضي في مناطق مختلفة من كوريا الشمالية دون أنباء عن تجارب مماثلة في العاصمة. وكان موقع إن كيه نيوز الإخباري الكوري الشمالي أول من نقل أخبار تجارب الإجلاء التي تشمل أيضا تطبيق استراتيجية التعتيم أو BlackOut وفيها يقوم جميع السكان بإطفاء كل الأنوار ليلا بهدف منع العدو من تحديد أي أهداف. ونقلت مصادر عن تشان إن بوم أحد الضباط السابقين في كوريا الشمالية قوله لم أسمع من قبل أن كوريا الشمالية أجرت مثل هذه التجارب لكنني لست متفاجئا. فعليهم أن يدركوا خطورة الوضع الحالي. وجاءت هذه التجارب الكورية الشمالية في وقت تتصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ على خلفية التجارب النووية والصاروخية للأخيرة رغم التحذيرات الدولية وعقوبات مجلس الأمن الدولي. وأحدث فصول هذا التوتر هو التهديد الذي أطلقه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس السبت لكوريا الشمالية من خطورة استخدام السلاح النووي مشيرا إلى أن استخدامه سيقابل برد عسكري فعال وساحق. وقال ماتيس في تصريحات معدة بعد محادثات دفاعية في سول: تأكدوا أن أي هجوم على الولاياتالمتحدة أو حلفائنا سيتم دحره. وأي استخدام للأسلحة النووية سيقابل برد عسكري قوي سيكون فعالا وساحقا . وزار ماتيس المنطقة الحدودية بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية الجمعة وقال إن هدف الولاياتالمتحدة ليس خوض حرب مع بيونغيانغ وإنما إقناع الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن ترسانته النووية. وقبل وصوله إلى سول اجتمع ماتيس في الفلبين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي حيث اتفقوا على مواصلة تعزيز تبادل معلومات المخابرات بشأن كوريا الشمالية وتحسين عمليات التدريب. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو قال مؤخرا إن كوريا الشمالية ربما تفصلها شهور عن امتلاك القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بأسلحة نووية وهو السيناريو الذي تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع حدوثه.