اجتمعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع بنيامين نتنياهو في حفل عشاء مئوية وعد بلفور مساء الخميس في لندن. ومثل حزب العمال المعارض في الحفل وزيرة الخارجية في حكومة الظل إيميلي ثورنبيري بعد رفض زعيم الحزب جيرمي كوربين دعوة المشاركة في مأدبة العشاء. وقالت ثورنبيري: ينبغي أن ننظر إلى المستقبل والطريق الوحيد نحو الأمام يتمثل في إقامة دولة فلسطينية آمنة وقادرة على العيش إلى جانب اسرائيل آمنة . وأعربت عن اعتقادها بأن الحكومة البريطانية المحافظة بقيادة ماي ستعترف بدولة فلسطين لكن من غير المعلوم متى سيكون ذلك. وأردفت: نحن بدورنا نقول اعترفوا (بدولة فلسطين) في الذكرة المئوية لوعد بلفور . أما النائب توم بريك عن الحزب الديمقراطي الليبرالي فأشار إلى اتخاذ حزبه قرارا في مؤتمره السنوي يدعو للاعتراف بدولة فلسطين دون أي شرط. ولفت إلى أن بريطانيا لم تنفذ وعد بلفور كاملا. وأضاف قائلا: لا يمتلك الفلسطينون شيئا يحتفلون به لقد تعرضوا للخداع من قبل البريطانيين . وتابع : لم ننفذ حتى اليوم النصف الآخر من الوعد الذي أطلقناه قبل 100 عام . وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي رفضت تقديم الاعتذار للفلسطينيين. وأضافت في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم 25 الشهر الماضي : سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر . بريطانيون ضد بلفور ! غطت الرايات السود الخميس المقار الحكومية الرسمية في فلسطين واحتشد المواطنون في ساحات مدن الضفة والقطاع والقدس للتعبير عن رفضهم لوعد بلفور ومطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني وغضبهم إزاء اعتزامها الاحتفال بمئوية بلفور. وشهدت معظم عواصم أوروبا والعالم فعاليات ومظاهرة حاشدة دعما للفلسطينيين. وردد المحتجون الشعارات والهتافات الغاضبة والداعية إلى تصحيح هذا الخطأ التاريخي والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وعقد في رام الله مؤتمر دولي رفضا لوعد بلفور في ذكراه المئوية بحضور مئة شخصية من 17 دولة حول العالم رغم أن الاحتلال الإسرائيلي منع وصول الوفود العربية وكذلك من عدة دول من آسيا بعدم منحهم تأشيرات الدخول. وطالب المؤتمر الحكومة البريطانية بالاعتذار وقال إن حكومة تيريزا ماي لا تمثل الشعب البريطاني وإن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة. كما قام وفد فلسطيني في القدسالمحتلة من طلبة المدارس وشخصيات مقدسية بتسليم 100 ألف رسالة مكتوبة من طلبة المدارس الفلسطينية للحكومة البريطانية تطالبها بالاعتذار عن وعد بلفور وتحمل مسؤوليتها لما بدر عنه. كما نددت باحتفالية الحكومة البريطانية بالوعد المشؤوم من جهتها دعت أحزاب معارضة في المملكة المتحدة الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.