قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستحتفل بمرور 100 عام على وعد بلفور بكل فخر، رافضة الاعتذار عن دور بريطانيا في تأسيس كيان إسرائيل. وأضافت ماي خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلتها أمام البرلمان، أنها تفتخر بدور بريطانيا في إقامة ما يسمى ب "دولة إسرائيل"، وأنه من المهم العمل على التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكانت الحكومة البريطانية قد رفضت النداءات المتزايدة التي تطالب باعتذار بريطانيا عن وعد بلفور الذي أدى إلى إقامة "دولة إسرائيل"، كما رفضت تحمل المسؤولية عن النكبات التي لحقت بالفلسطينيين أثناء حقبة الانتداب البريطاني. وقالت الحكومة في بيان لها في أبريل الماضي إن وعد بلفور موضوع تاريخي ولا نية لها بالاعتذار عنه، بل أعربت عن الفخر بدور بريطانيا في إيجاد ما يسمى"دولة إسرائيل". ووعد بلفور هو الاسم الشائع الذي أطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في الثاني من نوفمبر 1917 إلى المصرفي والسياسي البريطاني اليهودي اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وإنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".