لإنعاش المنطقة وتوفير مناصب الشغل الوالي يشدد على إتمام مشاريع تهيئة مناطق النشاطات الصناعية بدائرة نويصي
شدد والي مستغانم محمد عبد النور رابحي على ضرورة الإسراع في إتمام مشاريع تهيئة مناطق النشاطات الصناعية بدائرة عين النويصي غرب الولاية وتسليمها في أقرب الآجال . ووجه الوالي خلال زيارة ميدانية لدائرة عين النويصي تعليمات لمسؤولي الأشغال العمومية والموارد المائية وسونلغاز لتنسيق عمليات التهيئة الخاصة بالطرقات وربط هذه المناطق بالشبكات الحيوية كالمياه والتطهير والكهرباء والغاز على أن تكون جاهزة لاستقبال المستثمرين خلال السداسي الثاني من السنة المقبلة . ق.م تعول مستغانم على أن تشكل الحظيرة الصناعية للبرجية وحوض الحليب ومنطقة النشاطات لقوارة ومنطقة بعايزية-لعوج فضلا عن المنطقة الصناعية لفرناكة قطبا اقتصاديا غرب الولاية مما سيسمح بإنعاش المنطقة وتوفير مناصب شغل للشباب. ويضم هذا القطب الحظيرة الصناعية للبرجية وهي أكبر منطقة صناعية على المستوى الوطني بمساحة تقدر ب 670 هكتارا ستوجه للاستثمارات في الصناعات الغذائية والحديد والصلب وللصناعات الكيمياوية حيث تمت الموافقة لحد الآن على 49 مشروعا استثماريا على مساحة 200 هكتار حسبما أكده مدير الصناعة بشير بن بادة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح المتحدث أن عملية تهيئة هذه الحظيرة الصناعية ستكون على عاتق الولاية خلال السداسي الأول من السنة المقبلة. وتم الانطلاق خلال أكتوبر الجاري في عمليات التهيئة الخاصة بالشطر الأول من منطقة النشاطات بقوارة ببلدية الحسيان على مساحة 30 هكتارا من المساحة الإجمالية للمنطقة والمقدرة ب 80 هكتارا بتكلفة مالية تقدر ب 200 مليون دج على أن تنتهي الأشغال بعد ثمانية أشهر كما اشير اليه. وبرمجت مديرية الموارد المائية لولاية مستغانم عملية لحماية هذه المنطقة من فيضان وادي الطين وثلاثة أودية أخرى تصب في منطقة المقطع بغلاف مالي قد يصل إلى 800 مليون دينار جزائري حسب الدراسات الأولية. ومن المنتظر أن تستقبل منطقة قوارة 27 مشروعا استثماريا خاصا بالنشاطات الصغيرة والمتوسطة تمت الموافقة عليها مبدئيا من الجهات الوصية حسب نفس المصدر. وعرفت منطقة النشاطات بعايزية-لعوج ببلدية الحسيان عملية تهيئة بغلاف مالي تجاوز 75 مليون دينار جزائري وقد انتهت بها أشغال فتح الطرقات والربط بالماء والتطهير في انتظار ايصال الكهرباء انطلاقا من مدينة مستغانم وستستقبل هذه المنطقة نشاطات 14 مستثمرا في مجال الصناعات الخشبية على مساحة تقدر ب 21 هكتارا وفق مديرية الصناعة. وقام والي مستغانم بمعاينة مشروع حوض الحليب الذي سيسمح بخلق 1800 منصب شغل دائم من خلال 41 مشروعا في مجال تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الأعلاف والإنتاج الحيواني بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 20 مليون لتر من الحليب وهو ما سيساهم في خفض فاتورة استيراد بدرة الحليب حسب الشروحات المقدمة. كما وضع محمد عبد النور رابحي حيز الخدمة مخازن للتبريد متكونة من تسع غرف لتخزين مختلف المنتجات الفلاحية الحيوانية والنباتية لمتعامل اقتصادي خاص تضاف إلى مذبح عصري للدواجن ووحدة لإنتاج مشتقات اللحوم البيضاء تابعة لنفس المستثمر. ويعتبر القطب الاقتصادي لغرب مستغانم من المشاريع الحيوية للولاية نظرا لموقعه الاستراتيجي بين ثلاث ولايات (مستغانم ومعسكر ووهران )وقربه من الطريق السيار شرق -غرب ومن أربعة موانئ هامة هي مستغانموهران أرزيو وبطيوة فضلا عن توفره العقار الصناعي الذي سيوجه لمشاريع الصناعات الغذائية والحديد والكيماويات.