يرتقب الشروع في تهيئة المنطقة الصناعية البرجية ببلدية الحسيان بمستغانمخلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، حسب مدير الصناعة والمناجم. وقد انتهت مؤخرا دراسة تهيئة الحظيرة الصناعية للبرجية المتربعة على مساحة 200 هكتار وتمت الموافقة عليها من قبل مصالح الولاية على أن تنطلق الأشغال خلال الثلاثي الأول من العام القادم على أقصى تقدير، كما أوضح بشير بن بادة. وأضاف أن المشروع حاليا في مرحلة اختيار المؤسسة المكلفة بالانجاز من طرف الوكالة الوطنية للوساطة وضبط العقار. وتتمثل الأشغال التي ستجسد بمواصفات عصرية إنجاز الطرقات وشبكات الماء الشروب والصرف الصحي والاتصالات وكذا الإنارة العمومية وإيصال الغاز وغيرها وانشاء مرافق خدماتية على غرار قاعات للعرض (شوروم) وفروع بنكية وفق ذات المصدر مشيرا الى أن الاشغال ستتم بالموازاة مع توطين المشاريع. وتحتوي هذه الحظيرة الصناعية أكثر من 460 قطعة أرض صناعية موجهة للاستثمار تتراوح مساحتها ما بين 2.500 و5 آلاف متر مربع. وأبرز بن بادة أن الحظيرة ستسقبل مشاريع ووحدات صناعية في مجال الصناعات التحويلية والغذائية والكيمياء والبلاستيك ومواد البناء والمواد الصيدلانية وغيرها مع امكانية احتضانها لمشاريع في صناعات وتركيب المركبات بحكم الموقع الاستراتيجي للمنطقة من خلال قربها من الطريق السيار شرق-غرب وميناء مستغانم الواقعين على بعد 12و24 كلم على التوالي فضلا عن مشروع خط السكة الحديدية الذي سيربط ذات الميناء بالمحمدية بمعسكر. يذكر أنه تم تقديم طلب للوزارة الوصية لتوسيع الحظيرة لتصبح مستقبلا تتربع على مساحة 671 هكتار مما يؤهلها أن تصبح الأولى وطنيا المستقطبة للاستثمار وفق المصدر ذاته الذي اضاف أن الوزارة اعطت موافقهتها المبدئية في انتظار استكمال الاجراءات وموافقة المجلس الوطني للاستثمار. من جهة أخرى، سيتم بنفس المنطقة (البرجية) إنجاز ثلاث مناطق نشاطات تتربع اجمالا على مساحة 100 هكتار لانشاء وحدات صناعية ومؤسسات صغيرة ومتوسطة مع اعطاء الأولوية في الاستثمار للصناعات الغذائية، يضيف نفس المصدر، الذي لفت إلى أن المنطقة الصناعية البرجية مؤهلة أن تصبح مستقبلا الى قطب جهوي اقتصادي وصناعي بامتياز. للتذكير، تتوفر الولاية على ثماني مناطق نشاطات بمجموع زهاء ال250 وحدة صناعية تنشط خصوصا في الصناعة الغذائية ومواد البناء والبلاستيك والخشب والتأثيت.