وجه الزعيم الليبي معمر القذافي رسالة للتحالف الدولي، في خطاب عبر التلفزيون الحكومي أمس الاحد، غداة بدء العملية العسكرية، قائلا "سنهزمكم ونحن منتصرون لا محالة"، فيما اعتبره "حربا صليبية" على ليبيا. وأعلن أنه "لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا"، وقال أن التحالف الذي بدأ هجومه "سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني". وأكد أن "المخازن فتحت للشعب الليبي، والسلاح يوزع الآن على كل المواطنين". وهو التسجيل الصوتي الثاني للزعيم الليبي منذ بدء الضربة الجوية السبت. وقد رأى مراسل وكالة رويترز، أمس الأحد، مقاتلين من المعارضة المسلحة على متن عدد من الشاحنات رباعية الدفع عليها رشاشات ثقيلة متجهة إلى بلدة اجدابيا في شرق ليبيا بعد ضربات جوية غربية. ودمرت الضربات الجوية التي بدأت بعد قرار من الأممالمتحدة يسمح بالعمل العسكري، العشرات من المركبات العسكرية للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وشاهد المراسل خمس جثث على الأقل على الأرض قرب مركبات دمرتها الهجمات، منها جثة في خلفية سيارة إسعاف محترقة. وعن الوضع الحالي، قال أحد سكان مصراتة امس الاحد إن القوات الموالية للزعيم الليبي مازالت تطوق مصراتة التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وإنها وضعت قناصة فوق أسطح المباني في وسط المدينة. وقال محمد في مكالمة هاتفية: "القناصة يتمركزون فوق ثلاثة مبان في الشارع الرئيسي بالبلدة. إنهم مستعدون فيما يبدو لإطلاق النار على أي شيء متحرك، لا أحد يجرؤ على المرور بهذا الشارع". وقد استهدفت غارات جوية فجر امس مدينة طرابلس، وأطلقت المضادات الأرضية التابعة لقوات العقيد معمر القذافي النار، نقلاً عن وكالة ألأنباء الفرنسية. وحلقت طائرة حربية في أجواء منطقة إقامة القذافي في باب العزيزية جنوبطرابلس، فيما دوت أصوات انفجارات عدة. وأطلقت مضادات أرضية موجودة في مكان إقامة القذافي ومحيطه وفي مناطق أخرى في طرابلس بعيد الساعة الثانية النار مخلفة سحبا حمراء في الجو. إلى ذلك، قال مصدر في النظام الليبي إن الغارات الغربية على ليبيا أسفرت عن مقتل 48 شخصا على الأقل، بينهم 26 في طرابلس. وأكدت القوات المسلحة الليبية حصيلة القتلى هذه في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية، مضيفة أن 150 شخصا جرحوا. وزعمت أن غالبية القتلى هم "أطفال أو نساء أو أشخاص مسنون". وأعلنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا أنها أطلقت أكثر من 110 صواريخ من نوع توماهوك من سفن وغواصات على أكثر من 20 هدفا على الساحل الليبي من بينها أنظمة للدفاع الجوي ومواقع اتصال استراتيجية.