الحقوق السياسية للمرأة: الجزائر الأولى عربيا وال26 دوليا ب. ل كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أمس الثلاثاء أن الجزائر أصبحت تحتل المرتبة الأولى عربيا والمرتبة 26 دوليا بفضل التقدم الذي أحرزته المرأة في مجال التمثيل السياسي في البرلمان وفي المجالس المنتخبة وذلك تجسيد للإصلاحات التي أقرها وأمر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأوضحت السيدة الدالية في اشغال الندوة الدولية حول المرأة وسوق الشغل أن الإنجازات التي حققتها الجزائر سيما بخصوص ترقية الحقوق السياسية للمرأة أهلها لأن تحتل المرتبة الأولى عربيا و26 دوليا نظير التقدم الذي احرزته المرأة في مجال التمثيل السياسي في البرلمان وفي المجالس المنتخبة . وفي هذا السياق قالت الوزيرة إن الجزائر تبنت مختلف البرامج والأهداف الدولية المتعلقة بترقية المرأة وعلى وجه الخصوص منهاج عمل بيجينغ (بكين) وأهداف التنمية المستدامة والبرنامج المشترك من أجل مساواة الجندر واستقلالية المرأة. وأضافت الوزيرة ان مسألة تمكين المرأة مرهونة بتوفير الحماية الاجتماعية والقانونية بحيث تم تجريم العنف ازاء المرأة بكل أشكاله وحمايتها من مخاطر وتهديدات العنف الجسدي والجنسي واللفظي والاقتصادي في الفضاءات العامة وفي العمل وفي محيطها الأسري من خلال التعديلات الأخيرة التي مست قانون العقوبات سنة 2015 إلى جانب اعداد الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف. وفي مجال تعزيز ولوج المرأة عالم الشغل أكدت السيدة الدالية أن الدولة تحرص على تسخير كل الآليات الرامية إلى التمكين الاقتصادي للمرأة حيث تم إعداد استراتيجية وطنية خاصة بإدماج المرأة وترقيتها في سوق الشغل في المناطق الريفية والجنوب والهضاب العليا . وفي هذا السياق أشارت الوزيرة إلى مشروع ميثاق المرأة العاملة الذي تم إعداده والرامي إلى تسهيل ولوجها عالم الشغل وتبوئها مناصب المسؤولية مع ضمان توفيقها بين حياتها المهنية والعائلية. وقالت الوزيرة إن النموذج الاقتصادي الجديد الذي تم اعتماده خصّص حيزا هاما لدور المرأة في الدفع بعجلة التنمية مبرزة الجهود المبذولة في مجال ترقية المقاولاتية النسوية. وفي هذا الإطار أشارت إلى أنه تم هذه السنة إطلاق مجموعة من القوافل التحسيسية لتشجيع المقاولاتية النسوية بالتعاون مع المكتب الدولي للعمل وإنشاء مسابقة وطنية في المقاولاتية النسوية (سميت المرأة) تنشئ إلى جانب تنظيم معارض دوريا لتسويق منتوجاتها في اطار تشجيع الإنتاج المحلي وتعزيز إدماجها في عالم الشغل. الاتحاد الأوروبي: بإمكان الجزائر أن تكون بلدا رائدا صرح السفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر جون أورورك أمس الثلاثاء بالجزائر أنه بإمكان الجزائر أن تصبح بلدا رائدا في العالم العربي والإسلامي في مجال حقوق المرأة لاسيما على ضوء التعديلات المدخلة بموجب دستور فيفري 2016. وخلال افتتاح الندوة الدولية حول المرأة وسوق الشغل المنظمة بالتعاون بين المجلس الدستوري والمديرية العامة للوظيف العمومي والإصلاح الإداري واللجنة الأوروبية من أجل الديمقراطية بواسطة القانون المسماة لجنة البندقية أكد ممثل الاتحاد الأوروبي أنه بإمكان الجزائر أن تصبح رائدة في العالم العربي والاسلامي من خلال دستورها الذي يكرس حقوق المرأة بشكل واسع ونحن مقتنعون بأن ذلك عاملا رئيسيا في ازدهار المجتمع والاقتصاد وليس فقط بالنسبة للجزائر بل للبلدان الأخرى ايضا . كما اعتبر المتدخل أن أحد التحديات الكبرى في الجزائر وغيرها من البلدان يكمن في تكريس الإجراءات الدستورية في القوانين وفي الميدان مشيرا الى أن ذلك يستلزم تغييرات في طريقة التصور والعيش في مجتمعاتنا . كما أشار ممثل الاتحاد الأوروبي الى أن مجموع نشاطات التعاون التي تمت مع الجزائر تأخذ في الحسبان البعد المتعلق بالجندر مذكرا بالبرامج ذات الصلة فيما يخص تكييف التكوين لحاجيات سوق الشغل وتطوير الفروع الاقتصادية.