الوالي عازم على تفعيل كافة القطاعات الحيوية ندرة المواد الأولية تهدّد الصناعة التقليدية في بومرداس أكد حرفيو الصناعة التقليدية في تظاهرة نظمت بعاصمة ولاية بومرداس بأن مشاكل تسويق منتجاتهم وندرة المواد الأولية وغلاء أثمانها يحولون دون تطوير والانتشار الواسع لحرفتهم وبالتالي الارتقاء وتطوير مختلف منتجات هذه الحرفة الأصيلة. ي. تيشات يعاني حرفيو ولاية بومرداس في مختلف التخصصات من صعوبات تتمثل أهمها في مشكل الكلفة العالية للضرائب والتأمينات الاجتماعية التي أصبحت تثقل كاهلهم مع شح المداخيل كما يعاني أصحاب المهنة استنادا إلى تصريح رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف يماني رضوان من مشكل الاستيراد العشوائي وغياب الدولة في محاربة غزو المنتجات الأجنبية للسوق المحلية وعدم توفير الحماية لهم وانعدام الدعم المباشر للدولة وكذلك من مشكل عدم تمكينهم من عقارات أو محلات تجارية لمزاولة الحرفة وتطويرها. وأمام تفاقم المشاكل وغياب أفق لحلها عبر عدد من الحرفيين والمتعاملين مع القطاع عن تخوفهم على مستقبل مهنتهم وعدم إمكانية مواصلة الصمود في ظل غياب حلول سريعة لهذه المشاكل التي يعانون منها منذ سنوات الأمر الذي جعل الحرفيين يناشدون السلطات العمومية المعنية إلى ضرورة توفير فضاءات وأسواق قارة وموسمية عبر الولاية مخصصة لتسويق منتوجاتهم وتقديم تسهيلات مادية لاقتناء المواد الأولية الضرورية لحرفتهم وتمكينهم من إعانات مادية للدولة على أساس أن معظم الحرفيين يضطرون إلى تسويق منتجاتهم على حواف الطرقات السريعة خاصة في فصل الصيف والبعض الآخر يسوّق منتجاته بمنازله أو بأماكن ممارسة الحرفة فيما تمكن عدد قليل منهم من كراء محل تجاري لهذا الغرض. وأمام هذا الوضع ذكر مدير السياحة والصناعة التقليدية الوردي عبيدي بأن السلطات العمومية وضعت حلولا ملموسة لحل هذه المشاكل التي يعاني منها القطاع من خلال برمجة إنجاز ثلاثة مشاريع هامة عبر الولاية قيد الانجاز تتمثل في كل من دار الصناعات التقليدية بمكان يتوسط مدينة بومرداس وتضم حسب المخطط ورشات متنوعة وفضاءات لعرض وبيع مختلف منتجات الحرفيين إلى جانب مشروع دار أخرى بمدينة برج منايل ومركز لتكوين وترقية حرفة السلالة التقليدية بمدينة دلس الواقعة على بعد 60 مسافة كلم شرق عاصمة ولاية بومرداس وهو القرار الذي ألح عليه المسؤول الأول للجهاز التنفيذي لولاية بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح الذي تحدوه عزيمة كبيرة للقضاء على كافة النقاط السوداء التي حالت دون جعل بومرداس في مصاف أفضل ولايات الوطن بفضل تجسيد منهجية صارمة لقت ترحيبا من قبل سكان ولاية بومرداس.