زعمت تقارير صحفية اسرائيلية أمس الاثنين ان حركة حماس تحفر انفاقا على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل وبامكانها قصف تل ابيب الان. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية عن مصادر امنية "لم تسمها" قولها "ان القلق يزداد في اوساط الجيش الاسرائيلي مع امكانية وقوع مواجهة مع حركة حماس خاصة بسبب تزايد الجهود التي تبذلها الفصائل الفلسطينية المسلحة لحفر انفاق تحت الحدود والتي يمكن استخدامها للتسلل الى اسرائيل لتنفيذ هجمات هناك". وذكرت مصادر مطلعة في جيش الاحتلال "ازداد عدد هذه الانفاق خلال السنوات الاخيرة فيما اصدرت حركة "حماس" الاوامر لحفر المزيد منها على طول الحدود مع اسرائيل". واوضحت الصحيفة ان هذه الانفاق استخدمت في الماضي من قبل هذه الحركة ومن الفصائل الاخرى للتسلل الى اسرائيل. واضافت "ان المسلحين الفلسطينيين، الذين اسروا الجندي جلعاد شاليط من موقع عسكري كان يخدم به بالقرب من معبر كرم سالم شرقي رفح في شهر يونيو من عام 2006 ،عبروا الى هناك باستخدام نفق تحت الارض اعد لهذا الغرض". وذكرت الصحيفة "ان المجموعات الفلسطينية في غزة تملك الان صواريخ خطيرة يمكنها ان تصل الى مدينة تل ابيب في وسط اسرائيل". وتابعت "ان هذه المجموعات تعمل الان على تطوير انظمة اتصالات خاصة بها لتصبح شبكة مستقلة كتلك التي يملكها "حزب الله" في لبنان" ،موضحة ان ذلك يأتي في جهد لتجنب التنصت عليه وحتى تعتمد على نفسها في هذا المجال وبشكل اكبر". واوضحت الصحيفة "ان واحدة من المشاكل الرئيسة التي تواجه "حماس" منذ الحرب الاخيرة على غزة هي عدم قدرتها على السيطرة على قواتها او توزيع الاوامر التي تصدر لها" وفقا لما اعلن عنه ضابط اسرائيلي كبير "لم تسمه"الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن هذا الضابط القول "ان قوات الجيش اكتشفت كميات كبيرة من الاسلحة في جميع انحاء قطاع غزة غير ان المقاتلين اختفوا في كثير من الاحيان" .