الوصاية تتجاوب مع انشغالاتهم وتفتح أبوابها لهم ** الفايسبوك يتحول إلى منبر إلكتروني .. والوزارة تتحرك تحولت مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها الفايسبوك إلى منبر إلكتروني لكثير من الأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية نجحوا من خلاله في إسماع صوتهم ليس بممارسة الدعوة والوعظ والإرشاد فقط بل كذلك بالعمل على التعبير عن انشغالاتهم اليومية وهو الأمر الذي يبدو أنه سبّب حرجا للوصاية التي قرّرت أن تفتح أبوابها لهم تفاديا لمواصلة نشر غسيل القطاع .. دعت جهات مسؤولة الأئمة وموظفي المساجد إلى وقف نشر غسيل القطاع من خلال نشر مشاكلهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتفادي الإساءة لصورة الإمام والدولة واقترحت مقابل ذلك استقبال أصحاب الشكاوى في مقر وزارة الشؤون الدينية أو عبر الموقع الإلكتروني الرسمي. وأظهر وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد عيسى امتعاضًا من كتابات الأئمة وموظفي القطاع الديني وشكاويهم من اعتداءات جسدية وتهديدات تم نشرها على الصفحة الرسمية للوزير على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. وأعلن عيسى عن إجراء وزاري جديد يقضي بتخصيص مسؤول في ديوان الوزارة لاستقبال شكاوى الموظفين من أئمة وغيرهم لدراستها والإجابة عليها وتذليل الصعوبات والمشاكل التي تواجههم حسب ما أشار إليه موقع إرم نيوز . وبرّر الوزير ذلك بقوله: لاحظت أن بعض الأئمة ومستخدمي قطاع الشؤون الدينية ما زالوا ينشرون مشاكلهم على صفحتي في الفيسبوك رغم كل آليات الاستماع إليهم محليًّا ومركزيًّا. وتابع الوزير أنه قرّر إطلاق موقع إلكتروني رسمي ليتمكّن بواسطته كل موظّفي القطاع الديني في الجزائر من بثّ الصعوبات التي يتعرضون لها في أداء مهامهم وطلب -إن اقتضى الأمر- مقابلة مسؤولين في الإدارة المركزية لحلّ قضاياهم ومشاكلهم. ويتَّهم بعض الأئمة وعدد من موظفي المساجد السلطات العليا بالمماطلة في توفير الحماية الأمنية لهم من الاعتداءات الجسدية والتهديدات التي تطالهم خلال أدائهم مهام الإمامة من قبل متطرفين يُعرقلون قيام الأئمة الموظفين بشؤون الخطابة والإمامة. ولا يتوانى بعض موظفي قطاع الشؤون الدينية عن التظاهر لمطالبة الحكومة وإجبارها على اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم من الاعتداءات إذ ما تزال هذه الحوادث آخذة في الانتشار دون أن تتمكن الحكومة وأجهزة الأمن من محاصرتها بحسب نقابة الأئمة. وتطالب نقابة عمال القطاع الحكومة والجهات الوصية بتوفير الحماية القانونية لهم بواسطة إصدار قانون يجرّم التعدي على الإمام وإلحاق أشد العقوبات بالمعتدين على الأئمة. وقال رئيس نقابة الأئمة الجزائريين جلول حجيمي: إنّ جهات مغرضة عمدت إلى التحريض أكثر من مرة ضد الأئمة بواسطة إثارة خلافات شكلية تخص القناعات والمرجعية الدينية بين جموع المصلين وأئمتهم. ورأى جلول حجيمي في تصريحات صحفية أن أئمة الاعتدال في الجزائر يُواجهون عدوانًا مُنظمًا من طرف جماعات متطرفة تستهدف النيل من الأئمة المعتدلين والمتمسكين بالمرجعية الوطنية المتجسّدة في مذهب الإمام مالك مطالبًا الرئاسة والحكومة بالتحرك الجدّي لوقف المؤامرات ضد الأئمة المعتدلين.